كلما قادتني الصدف الى مكان ما يكون فيه نقاش جميل تطرأ على بالي المقولة الجميلة «رب مصادفة خير من ألف ميعاد»، وقبل ان أتحدث عن هذه الصدفة الجميلة أتمنى من الجميع أن يلغي الفكرة السائدة عن تلك المقولة والمحصور ذكرها في التغزل بوجه جميل فقط.
فقبل أيام ساقتني الصدفة الى حوار جميل مع أحد شباب الكويت الرائعين ففكره وطموحه لخدمة بلده في المجال الذي يتولى إدارته وهو الشاب فيصل الدريعي مدير إدارة السياحة فمن خلال الحديث مع هذا الشاب يتضح أن هناك رجالا لديهم العزيمة في النهوض بالكويت.
في بداية نقاشي معه بعد ان عرفت أنه يدير تلك الإدارة باغته بسؤال استفزازي عن السياحة وهل يسمح مناخ الكويت بالسياحة؟ ولكن هدوءه وإجابته الرائعة والمقنعة جعلتني أقف بصفه وأشجعه على المضي في إصراره على النجاح في عمله.
لقد أجابني فيصل بأن الكويت أفضل مناخيا من كثير من دول المنطقة وأردف بأن حرارة الأجواء في الكويت لا تتجاوز أربعة أشهر فقط بدءاً من شهر 6 إلى نهاية شهر 9 فلماذا لا نستغل الأشهر الثمانية المتبقية والتي تكون الأجواء فيها مقبولة نوعا ما؟
لذلك فإنني أطالب الجميع بمساندة الدريعي إعلاميا وثقافيا وتذليل العقبات والبيروقراطية الحكومية لجعل الكويت مقرا للسياحة العائلية المنشودة، كما يتمناها الجميع، كما أطالبهم بمساندة كل الشباب الطموح في أي مجال فيه خدمة للكويت وأن ينتبهوا من الذين يشيعون أنهم يريدون خدمة الكويت ولكنهم في الحقيقة يريدون خدمة مصالحهم الشخصية.
أدام الله من ساند أمثال الدريعي ولا دام من يعرقل عملهم ويدعم من يريدون التكسب على حساب الكويت.
[email protected]