كثير من الترجمات يكون فيها أخطاء مقصودة لتغيير المعنى أو أخطاء غير مقصودة بسبب عدم فهم المترجم، فترجمة الأمثال الشعبية الى لهجات أو لغات أخرى تحتاج الى مترجم للمترجم، ولنأخذ المثل القائل «يحط ايده بالمله ويصيح يا فرج الله»،
المله هي الرماد والتي تحتوي على آخر بقايا النار، وسياق المثل يوضح أن من وضع يده بذلك المكان قد وضعها متعمدا للبحث عن تعاطف الناس معه، وحين عرف أن الأمر أخطر وأكبر من التعاطف معه بدأ بالصياح طلبا لفرج الله مما أصابه من فعل يده.
ذلك المثل ينطبق على كثير من الأمور التي نشاهدها وتحدث مع الرجال وبعض النساء، ولنبدأ بالنساء بسبب تعودنا على الترحيب الذي نسمعه دائما «سيداتي، آنساتي، سادتي» فكثيرا ما نشاهد بعض من قدمناهن على انفسنا وهي تلبس لباسا قصيرا وتجدها حين تجلس تبدأ بمحاولة جر تنورتها لتغطية ركبتيها فهي من وضعت نفسها في هذا الموقف المحرج لها.
أما بالنسبة للرجال فهناك من وضع نفسه بموقف يريد منه التكسب ولكن حساباته طلعت «غلط بغلط» بصوت الخبير الحسابي بمسرحية على هامان يا فرعون، أو أن هناك من دفع به ليكون ضحية بدلا منه، وتاريخ الكويت السياسي مليء بقصص ينطبق عليها ذلك المثل، وحتما فلدى كل شخص منكم دليل أو أكثر على أشخاص صاحوا وطلبوا الفرج.
لن أحدد النصيحة ولكن عليكم أنتم تحديدها فهناك من عليكم بنصحه بأن يزيد بطول شيء ما، وهناك من عليكم أن تنصحوه بأن يقصر من أشياء يملكها حتى لا يصيح بطلب الفرج فربما أتاهم فرج أخو فرحان وفيروز وهم في خرابة وحينها ما راح يعينون خير.
أدام الله من عرف قدر نفسه واحترمها ولا دام من يطلب الفرج بعد أن يضع نفسه في المكان الخطأ.