رغم أن الشعار المعروف للمسرح هو صورة وجهين أحدهما مبتسم والآخر حزين، إلا أن كثيرا من أهل الفن يقسمون المسرح إلى عدة مسارح يطلقون عليها تسميات مثل المسرح الجاد ومسرح الطفل والكوميدي والغنائي وتسميات أخرى لا أعرفها.
كل تلك المسارح يحضرها مئات المتابعين حسب أسماء النجوم والممثلين لأنهم يشاهدون الممثلين بحجمهم الطبيعي، ولكن هناك مسرحا يعتقد البعض أنه قد انتهى نهائيا وهو «مسرح العرائس» وآخر مســرحية شاهدناها هي مسرحـــية «الليلة الكبيرة» التي لحنها وغناها الموسيقار سيد مكاوي.
من ميزات هذا المسرح أنه لا يمكن أن يحضر عرضه عدد كبير من الناس لأن حجم الممثلين صغير جدا، لذلك فإن مشاهدته تكون عن طريق التصوير التلفزيوني والشيء الجميل والمبهر أن تلك العرائس تحتاج لفنان محترف يعرف جيدا كيفية تحريك أكثر من شخصية في نفس الوقت وكيفما شاء ومتى ما أراد ذلك.
المصيبة أن تلك العرائس تجازف بمستقبلها لأن ما يربطها بمن يحركها هو خيط صغير لا تعلم متى سيقطع ومن سيقطع هذا الخيط مع أن الجميع عرفوا من يحرك عرائسنا في الكويت فالهدف واضح لمن يفهم ويتابع مسرح العرائس السياسي الكويتي، ولم يتبق إلا أن يخرج على خشبة المسرح المؤلف والمخرج لنشاهدهما كما يحدث في نهاية كل مسرحية لنصفق لهما.
التصفيق لن يكون للعرائس بل لمن يحركها، ولكن على العرائس أن تنتبه لمصيرها فإن كانت من الخشب فإن مصيرها سيكون بديلا لفحم المعسل في جلسة تصاف وحينها سيندمون على أنهم كانوا مجرد دمى لا أكثر وفهمك كفاية.
أدام الله من كان ذكيا ولم يكن مجرد دمية لأهداف من يحركه، ولا دام من لا يسعفه عقله لفهم ما يراد منه.
[email protected]