عندما يحدث لك أي أمر سيئ لا تحبه فلا تبحث عن مسببات بعيدة عنك وتحاول لصقها في الأخرين ولكن عليك أن تفتش عن السبب في داخلك فربما كنت أنت السبب في حدوث تلك المصيبة أو المشكلة وربما يكون السبب دعوة ناس كدت لهم الشر وهذا ما نطلق عليه شعبيا «الحوبة».
هذا الأمر ليس للأشخاص فقط وإنما يشمل البلدان فمن أشهر الحوبات «حوبة الكويت» فقد أثبت التاريخ أن للكويت حوبة «تبطي ولكن لا تخطئ» ولكم في تاريخ كل من نوى أو أقدم على الضرر بالكويت أمثلة كثيرة سواء في الداخل أو من الخارج.
فمنذ نشأتها واجهت الكويت محاولات بعض القبائل غزوها بريا وبحريا وكان مصيرهم الهزيمة والانكسار ولكم فيما حدث لبعض اسماء قادة تلك الغزوات عبرة، فبقيت الكويت وهم ذهبوا طي النسيان بل إن الله قد شتتهم شر مشتت.
أما التهديد من الدول فيكفيكم تهديدات الأنظمة العراقية التي كانت تحكم العراق دروسا وعبرا، فمن فكر في التعرض للكويت كانت نهايته القتل والسحل بدءا من العهد الملكي العراقي ونهاية بنظام البعث الذي بسبب حوبة الكويت طالت العراق كاملا وأصبح بلدا مدمرا ولا يطاق العيش فيه.
للأسف إن هناك من لم يتعظ من تاريخ «حوبة الكويت» وحاول جاهدا أن يجرب حظة بأن يسيء للكويت عن طريق رعايته ودعمه لخلق الفتن داخلها ولكن من فضل الله أن القادر على كل شيء قد «عثره» ورد كيده لنحره وأصبح يندب حظه على ما ابتلاه الله فيه لذلك فليبحث من اصابته مصيبة ما كان ينوي للكويت وحينها سيعرف أن حوبتنا قد تبطئ ولكنها من فضل الله لا تخطئ ابدا.
أدام الله حوبة الكويت التي لم تضر أحدا بل إنها ساعدت الجميع وأدام الله سخطه وغضبه على كل من أراد الضرر والشر بها وبأهلها...
[email protected]