«في روحك القداسة، في عينيك الأمل، في يديك العمل، وفي كلامك أمرٌ يُلبّى.
ازدادت قدسية ترابنا حين ارتقى بعض من رجالاتك الى عليائها.
لك الحبّ والتقدير والاجلال من شعب صامد وجيش عتيد»
دريد لحام.. الفنان السوري.
هكذا وقف «دريد لحام» في حضرة مرشد الثورة الايرانية، ليغدق عليه من عالي القول وغاليه.
ففي روحه القداسة وفي عينيه الأمل وفي يديه العمل.
هل حق لـ «دريد» السوري أن يقول مثل هذا الكلام في رجل لا تجمعه به آصرة عرق ولا تراب؟!
لو قال «دريد» ذلك في رئيسه لحق له، أو حتى لو قاله في جنديّ سوري، أو لبائع العصير المتجوّل في سوق «الحميدية»، لكن أن يقوله في رجل يرأس شعبا هو ـ دريد ـ ليس منه، فذلك تجاوز على حقوق الشعب الايراني الأولى بتقييم ومدح وقدح من يحكمه، وليس هذا التقييم من شأن مواطن «سوريّ» حلّ ضيفا منعما مفخّما مرفّها في الحلّ والترحال، لم يخبر حال الشعب الذي جعل القداسة في روح حاكمه.
لم يزر المعتقلات ولا السجون ولا غرف التعذيب في بلاد مَنْ في روحه القداسة.
لم يزر أحياء الفقراء ولم ير أقفاص الدجاج التي يسكنها بعض من أبناء ذي القداسة.
لم يحص عشرات الملايين ممن هجّرههم حكم «ذي القداسة».
لم.. ولم.. ولم.. ولملمات كثيرة يا «دريد» فاتتك وأنت في أرض «ذي القداسة».
لست في صدد الهجوم على «دريد لحام» فيما قال في رجل ليس له حق الشهادة فيه.
فهو حرّ يبيع شهادته على من يبغي أو يشتري، ولكن ليس من حق «دريد» أن ينطق باسم التراب السوري الذي تقدّس أكثر بوطأة رجالات المرشد الممدوح.
قدسية التراب السوري يا دريد «السوري» بوطأة السوريّين عليه.
بخطوات السوريّات الصغيرات الحاملات حقائبهنّ المدرسيّة الماضيات الى مدارسهنّ.
بخطوات الفلاحات الزاعقات الأرض والجانيات عنبها وتفاحها وخوخها.
بالعمال والبناة السوريّين.
بكل خطوة سوريّة تقدّست الأرض السوريّة يا دريْد «السوري»، ولم تنتظر وطأة الايرانيّين كي تزداد قداسة.
هل قبر أمّك وقبر أبيك حوتهما أرض تقدست بوطأة الايرانيّين؟!
الغرباء يا «دريد» لا يزيدون الأرض قداسةً!
[email protected]