Note: English translation is not 100% accurate
راح وقت المزاح
الاثنين
2007/2/12
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
جدية الطرح والتعامل بجدية مع المستجدات المستقبلية، والابتعاد عن العشوائية والارضائية في اتخاذ القرار، هي ما يجب ان يكون شعار المرحلة المقبلة، والفعل المستقبلي لا يعني البدء في الغد بل ابتداء من اليوم ومن الساعة، فلم تعد الامور تتحمل التسويف والتأجيل والقدرية والنوم على وسائد الاحلام التي سنصحو منها ـ ان استمررنا على ممارسة الامور بأسلوبنا الحالي ـ على قتامة وسواد وندم!
لقد احتكمنا الى العقلية الارضائية والاعتماد على القدرية في اتخاذ قراراتنا المصيرية طوال عمر الدولة في بلادنا، فما تقبضه اليمين تصرفه الشمال، ولم ندخر عندنا شيئا، اعتمادا على فهم خاطئ وهو اننا دولة غنية، والحقيقة نحن لسنا كذلك!
لسنا دولة غنية، فبلادنا لا تزرع القطن، ولا القمح ولا تصنع السيارة ولا حتى ابرة الخياطة، بل كل ما لدينا آبار نفطية قابلة للنضوب ومعرضة للاستغناء عنها حين وجود بديل للطاقة النفطية، وحسب آخر التقارير فان عمر النفط في بلادنا لن يزيد على الثلاثين عاما!
فماذا نحن فاعلون؟ ان الدولة التي هدمناها وقوضناها طوال الستين عاما الماضية، او بمعنى اصح بنيناها في ثلاثين وقوضناها في الثلاثين التالية، لدينا فرصة كبيرة بل فرص لبنائها وتمتينها فيما تبقى من عمر النفط كمورد للغنى والذي يتراوح بين ثلاثة عشر وثلاثة وعشرين عاما، وهذا ما يتطلب الجدية والعمل الابداعي والخلاق وايكال الامور الى اصحاب الكفاءة واهل الاختصاص والابتعاد عن سياسة الاسترضاء والسكوت واطعام الفم كي تستحي العين والركون الى الغيبيات والقدريات!
هذا ما هو مطلوب من اصحاب القرار، فالمستقبل اهم من الحاضر، حتى لا تضيع الامانة وتنتهي الكويت حين تفتح اجيالنا القادمة عيونها على بلاد بلا مورد ولا مخزون مالي ولا صناعة ولا زراعة ولا اقتصاد حقيقي ولا تجارة منظمة.
وهذا يتطلب من اعضاء مجلس الامة ان يرتقوا لمستوى الحدث ويبتعدوا عن اجندتهم الحزبية والدينية والطائفية والفئوية والقبلية والمناطقية والمصالح الشخصية، والابتعاد عن سياسة الاستنزاف المالي وطرح القضايا التائهة ومناكفة الناس في صغائر امور حياتهم، والا فان حل البرلمان وتعطيل الحياة النيابية، سيكون مطلبا وطنيا، بل واجبا وطنيا يتعين اللجوء اليه حفاظا على مستقبل البلاد واجيالها القادمة، اما بغير ذلك فاننا نسلم بلادنا للعاصفة تقتلعها، ولنرض بلعنات اجيالنا المقبلة.
والسلام.
اقرأ أيضاً