«إلى محافظ البنك المركزي :
يُسلّم مبلغ 920 مليون دولار ومبلغ 80 مليون يورو إلى ولدنا قصي ووزير المالية حكمت العزاوي للحفاظ عليها من الأميركان الأنجاس .
صدام حسين».
هذا محتوى ورقة كتبت بخط اليد، أرسلها صدام حسين بيد ابنه قصي إلى محافظ البنك المركزي العراقي أواخر شهر مارس عام 2003 وبعد بدء الحرب الأميركية لإسقاط صدام حسين.
وتم فعلا تسليم هذا المبلغ الكبير الذي يزيد على المليار دولار لقصي صدام حسين.
والقصة يرويها «ضياء حبيب الخيون» مدير بنك الرافدين العراقي.
يقول ضياء: تم استدعائي أواخر شهر مارس عام 2003 إلى البنك المركزي العراقي، حيث وجدت قصي صدام حسين ومعه سكرتير والده إضافة إلى محافظ البنك المركزي ونائبه ووزير المالية «حكمت العزاوي».
سأل قصي المحافظ عن كمية المبالغ الموجودة في خزينة البنك، فقال له 920 مليون دولار و80 مليون يورو. فقال قصي أريدها أعطنيها كلها.
فترجاه المحافظ أن يأتي له بورقة من صدام حسين تتضمن مثل هذا الطلب لتكون ضمانة له فيما لو سئل عن كيفية التصرف بالمبلغ.
فقال قصي غدا سآتيك بالورقة المطلوبة، وهذا ما تم فعلا حيث جاء قصي في اليوم التالي حاملا الورقة المطلوبة ممهورة بتوقيع صدام حسين وبالحبر الأحمر وتسلم المبلغ المذكور الذي يزيد على المليار دولار.
ويقول الخيون إن اسم وزير المالية مع اسم قصي كان شكليا فقط والدليل أن من تسلم المبلغ هو قصي وحده، أما اسم وزير المالية فقد جاء من باب التضليل فقط ولإظهار الأمر وكأن المبلغ سيعود إلى خزينة الدولة.
مليار دولار وأكثر إضافة إلى 120 مليون دولار عثر عليها في بيت عدي صدام حسين حين دخله الأميركان.
هل هذه الأموال هي أموال عائلة صدام حسين، حتى يستحلها لنفسه وأبنائه، أم أنها أموال الشعب العراقي؟!
فكيف يجوز لفرد كائنا من كان أن يتحكم بمصير شعب كامل ويستولي على ثرواته ويسطو على جميع ما تحويه خزائن البنوك.
لقد قضى صدام حسين نحبه وكذلك ولداه، ولكن هذه القصة تتكرر في كل بلد عربي «ثوري اشتراكي ديموقراطي مقاوم معاد للامبريالية والصهيونية».
يبيعون شعوبهم شعارات زائفة وخطابات جوفاء وينهبون ثرواتهم.
[email protected]