رحمك الله أستاذي د.عبدالله العتيبي، كم اشتقنا لقصائدك الوطنية الصادقة، وكم كنت أتمنى أن تكون بيننا اليوم وترى الانتفاضة السامية ضد الفساد بقيادة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وعضيده سمو ولي عهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله.
كم كنت أتمنى أن أسمع اليوم ما تفيض به قريحتك الشعرية وانت تستشعر انتفاضة القيادة ضد الفساد وترى الفرحة في عيون الشعب وفي قلوبهم نشوة الانتصار، ليتك بيننا يا أستاذي لتسمع «الأرض بتتكلم» بأشعارك التي تغنت بها سناء الخراز بأعلى صوتها منذ أربعين عاما وقدر الله أن تُسمع وتفهم بهذا الزمن، كلماتك التي بشرت بها بقدوم الإصلاح والصالحين كنا نسمعها ونرددها لعل من يسمعها يعي ما كنت تقصده وتسعى إليه.. كنت تقول:
يا بحور ديرتنا ارفقي
بأهل المعاني الجميلة
يا شموس ديرتنا أحرقي
كل الغصون الهزيلة
يا دروب ديرتنا اسحقي
كل الخطاوي الدخيلة
چان أنتي قصدك تسبقي
مثل الشعوب الأصيلة
كلمات تدق نواقيس الصحوة، وتشعل الحماس، وتزلزل قواعد الفساد، فحين امتطى فرسان قادة الإصلاح خيولهم، وسلوا سيوفهم، ارتعدت فرائص الفاسدين والمفسدين، وانهارت قواهم واستسلموا، وأشرقت شموس الخير والصلاح، بهذه الأيام المباركة. والكل يردد الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. لا اله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
نعم.. الله أكبر.. يمهل ولا يهمل.
نعم.. الله أكبر ولله الحمد على كل النعم التي ننعم بها ولم نصنها كما يجب، ولم نتق الله في أماناتنا، وعهودنا، كما أقسمنا باسمه سبحانه الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، القائل سبحانه (وقفوهم إنهم مسؤولون).
ليت د.عبدالله العتيبي معنا ليشاركنا الفرحة التي كنا ننتظرها بعد معاناة وصبر.
هذه الفرحة التي حققها لنا سمو أميرنا المفدى أطال الله بعمره وحفظه ورزقه الصحة والعافية، وسمو ولي عهده الأمين حفظه الله وسدد على دروب الخير خطاه، فلهم من الشعب السمع والطاعة والدعم والسند والدعاء الصالح.
٭ لمن يهمه الأمر: رجائي من وزير الإعلام أن يعيد لنا الزمن الجميل بعرض هذه الأعمال الجليلة للدكتور العتيبي والعدواني وبورسلي وأحمد باقر والديكان وغيرهم، انشروا الأمل والبهجة التي فقدناها.
[email protected]