سامي النصف
اختتم صباح امس بمقهى كوستا في كيفان النشاط الانساني الجميل الذي تم ابان فترة الصيف ولمدة شهرين وتضمن التعاون بين شركة كاسكو لخدمات الطيران المالكة لسلسلة مقاهي كوستا الدولية، والجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين.
وكانت شركة كاسكو قد قامت في الفترة ما بين شهري يونيو وأغسطس بتشغيل الأبناء المعاقين ضمن أنشطة خدمات الشركة، كون هؤلاء الابناء هم عناصر فاعلة ومفيدة في المجتمع الكويتي لا يجوز أن يركنوا أو يتركوا دون الاستفادة من طاقاتهم المميزة.
وقد ألقيت كلمات مؤثرة في ختام النشاط اظهرت الدور الانساني الرائع الذي يقوم به اعضاء مجلس ادارة الجمعية ومساهمتهم الفاعلة في تغيير نظرة بعض أولياء الأمور لأبنائهم كي يساهموا في تطوير قدراتهم لما قد يفوق نشاط بعض الأصحاء، ومن ذلك ما ذكره السيد ابراهيم الصيخان من ان وجود ابنة معاقة له قد أصبح نعمة عليه، وفتح له أبواب الخير على مصاريعها.
وقد شكرت السيدة هناء الصانع في كلمتها القائمين على ذلك المشروع البناء الذي تمنت ان يمتد الى باقي مؤسسات الدولة، كما شارك الفنان الانسان طارق العلي بالحفل وذكر أنه سيقوم بالإعداد لعمل درامي مع زملائه الفنانين الآخرين ليضع صورة أبناء الوطن من المعاقين في مكانها الصحيح.
ومما طرح في الحفل المشروع الرائع الذي يتبناه ويسوقه السيد جاسم البدر والد الابن المنجز مشعل البدر وهو عبارة عن رحلة بحرية تنطلق من الكويت لشرح قضية المعاقين في العالم تمر بدول الخليج ثم البحرين الاحمر والمتوسط وتنتهي بعبور الاطلسي بصحبة جمع من هؤلاء الابناء ومن يعرف ارادة وعزيمة وعمل أبومشعل لا يستغرب أن يحول هذا الحلم قريبا الى واقع معيش يرفع من خلاله اسم الكويت عاليا.
وقد أهدانا الأبناء، رسائل بسيطة مست شغاف قلوبنا منها «هذا العمل شيء جميل، وأنا أحببت العمل كثيرا وفيه متعة وصدق» من الابن عبدالرحمن العصفور، و«شكر وتقدير لمن ساهم بهذا العمل وجعله ناجحا، وكان لي الشرف بأن أكون من أوائل المشاركين» للابن محمد اسلامبولي، و«نشكر الجهات التي قامت بتوظيفنا في عطلة الصيف لإظهار الكثير من قدراتنا ومهاراتنا» من الابن يوسف الصيخان، وهناك الكثير من الرسائل المماثلة من الاطفال والكبار ممن ملأ سرورهم وحبورهم أنفسنا بالغبطة والسعادة.
ولأن أفعال الخير لا ينتج عنها الا الخير العميم، فقد أظهرت نتائج شركة كاسكو للنصف الاول من هذا العام أرباحا غير مسبوقة في تاريخها، حيث فاقت الارباح التشغيلية في المجمل 50% مما هو مقرر في الميزانية (1.14 مليون بدلا من 770 ألفا)، كما زادت أرباح بعض نشاطات دائرة المشاريع المشرفة على مثل تلك النشاطات بمقدار 492% أما الاستثمارات فقد فاقت عوائد الكثير منها 80% بسبب توفيق الله ثم جهود واخلاص العاملين في الشركة ولله الحمد والمنة.
آخر محطة:
أتوقف بعد هذا المقال لبدء العطلة الصيفية، آملين لقاءكم في مثل هذا اليوم من الشهر المقبل... ودمتم.