هل تتذكر موقفا ندمت فيه على غضبك؟ على ضربك لأحدهم؟ على صراخك؟ على تهكمك ولومك للآخر؟ فهذا المقال يحدثك.
في حياتنا لابد لنا من مشادات مع البعض وصراعات مع الآخر، لابد من الشعور بالنفرة وشيء من الغضب.. الألم.. القلق والخوف. حينما تعتريك المشاعر السابقة ، فما الذي ستفعله؟ من الوارد جدا أن تعلو نبرة الصوت محاولة منا للسيطرة، وقد يكون من الطبيعي أن تنسحب خائفا تترقب، أما أن تفكر في السؤال الرئيسي فإن ذلك نضج منك.
في كتاب «الهراء العاطفي » للدكتور كارل ألاسكو يطرح لدينا فكرة رائعة مفادها أنك تحتاج أن تذكر نفسك بالسؤال الرئيسي الذي أنت تعيش من أجله. وهو بدوره الكاتب يضع جوابين اثنين افتراضيين هما أن أحافظ على علاقتي مع فلان، وأن أحافظ على سكينتي. نحن لا نقول كن مثاليا وملائكيا فقط عليك أن تستجيب بعقلك لا بانفعالك. فالجواب الصحيح لسؤالك الرئيسي عليه أن يكون مثمرا لك على المدى الطويل لا القصير، عليه أيضا أن يحفظ لديك احتياجك الأساسي كالود والمساندة أو القرب والتواصل، أو سم ما تشاء من الاحتياجات.
السؤال الرئيسي سيحفظ لك طاقتك من أن تهدر، السؤال الرئيسي يشجعك على أخذ نفس طويل قبل الرد، يجعلك أكثر تركيزا ونفعا لنفسك.
لا تهمل ذاتك وسط أجواء الصراع، استمر بالتحكم والسيطرة على ذاتك، اجلس وفكر ودون ما تريد، فأنت أحق بحياة ملؤها السكينة والصلاح. فقط استمر.
[email protected]
twitter @shaika_a