الاستجواب الحـــالـــي لا يشكك في الذمم المالية او يكشف افعالا وتجاوزات ادارية او قانونية او نحوها من قضايا خلافية تستدعي اختلاف وجهات النظر بين نواب البرلمان، فقد صار واضحا ان الاستجواب يجسد رسالة من الشعب الكويتي الى الحكومة تتعلق بضرورة الانتباه اكثر لأهمية تحصين السلم الاجتماعي، ويذكر السلطة التنفيذية بمسؤوليتها عن «التنفيذ».
هذه الرسالة الوطنية الراشدة والمجيدة والتي تجلت في طلب طرح الثقة بوزير الاعلام، ينبغي الا تزعج الحكومة التي عليها ان تسرع بتسلم الرسالة من يد الشعب، فالحكومات الرشيدة لا تنشغل بالمتاهات واطالة المماحكات والتشاغل بحماية اعضائها من المساءلات السياسية فتكون مسؤولة ـ وحدها ـ عن التأزيم وتعطيل مسيرة التنمية المأمولة.
لست ادرك سبب تردد بعض اعضاء البرلمان الكويتي في طرح الثقة بالوزير المسؤول، وتعويق كتـــابة هذه الرسـالة الخالدة، ذلك ان الاسهام في ترشيد اداء البرلمان امر يختلف عن تحجيم دوره المأمول في التنمية، فأي مصلحة وطنية يرجوها النائب من التخلف عن تذكير السلطة التنفيذية بمسؤولياتها «التنفيذية» وضرورة الانتباه اكثر لاهمية تحصين السلم الاجتماعي في البلاد؟!
www.salahsayer.com