صلاح الساير
أنيق، رقيق، وسيم، بسوم.
شامخ، متواضع، متفرد.
لم يتشبه بأحد، ولم يتمكن احد من تقليده.
قناص، يصطاد الطرائد في دغل الخيال مثلما يفعل بالقوافي في سهول الشعر.
ليبرالي، اخلص للحريات الاجتماعية.
لم يتلون، لم ينافق.
انسان (آدمي) متسامح، يؤمن بالتعددية والاختلاف والحوار.
كتب قصيدة تشبهه، وعاش حياة يشبهها.
وعلى صدره تدلت ربطة عنق تنطق بشخصيته، يحدثك فيحمل الكلام ملامحه الشخصية.
رغم سهولته كان رقما صعبا لا ينقسم.
كنا صغارا، نتحلق، في العطلة الصيفية، حول سور دارته في منطقة «حمانا» اللبنانية نشاهده في «جنينة» البيت، او عند الدخول والخروج.
ننظر الى «ابوالعز» بإعجاب وانبهار ودهشة.
لم يتثاءب الحب في قلبه الأخضر، ولم تجف سواقيه حتى وهو يسلم الروح الى بارئها.