صلاح الساير
للفن دور تنموي في الحياة، فالصورة التي يرسمها الفنان في مجلات النشء المصورة (كوميكس) تسهم بصياغة شخصية الاطفال، نساء ورجال المستقبل.
وكذلك الأنغام التي يعزفها الموسيقي تخاطب العواطف والمشاعر الوطنية، كما تشحذ همم البحارة فوق سطح السفينة.
الاغنيــــة، والقصيدة، واللوحـــة، والمسرحية، والرقصـــة، والتمثيلية التلفزيونية، والنصب التذكاري، مضامير خير وبناء وتعمير للوجدان. فللفنون تأثير طاغ على المتلقين.
وقد أدرك المجتمع الكويتي القديم هذه الحقيقة فاحترم الفن، وكان «المكبس» في السفينة يتقاضى أجرا يماثل أجرة الغواص.
لقد عرفت الكويت الفنون فصارت مهدا لها، ومصدرا رئيسيا من مصادر انتاجها وتصديرها، فوفرت لها مرجعيات ترعاها، وقلوبا تحميها، وعقولا تحسن تقديرها، قبل أن يتحول الفن الى ملعب للطائشين والمتنفذين، وكل من طق طبله.
فمن كان منا بلا خطيئة فليرجم الخطايا بحجر.