مع احترامنا للحراك الشبابي في تونس ومصر، ومع الفارق الأكيد على الصعيد الموضوعي بين الحالة التونسية والمصرية من جهة والحالة الكويتية من جهة أخرى، اشير الى الحراك الشبابي في الكويت، واحاول ان اعيد لهم سبق الريادة في قيادة الشارع السياسي العربي واستنهاض الهمم وفرض التغيير على مجريات الواقع وتحريك المياه الراكدة.
ففي عام 2006 وثب الشبان والشابات الكويتيون والكويتيات من الشبكة العنكبوتية الى وسط المسرح السياسي في غضبة صاخبة وفاعلة على المماطلة الحكومية المتعلقة بتغيير الدوائر الانتخابية في الكويت، والتي دارت طويلا في الحلقات المفرغة، فرفع الشباب شعار «نبيها خمس» ترفرف فوقه راياتهم البرتقالية، وسرعان ما تحققت ارادتهم في ساحة الارادة.
كل حياة تنقطع عنها روح الشباب تنقطع عنها أسباب الحياة فتموت، فلا حراك دون حيوية تخبرها الدماء الشابة الجديدة، ولا تقدم ولا حداثة دون عصرنة تصلنا عبر عقول الشباب الاقرب للعصر ومستجداته، فهؤلاء الشبان الذين يتابعون ركلات الكرة في مباريات كرة القدم بمقدورهم ان يركلوا الكرة.. الأرضية.
www.salahsayer.com