صلاح الساير
وحشية الإنسان تفوق وحشية الضواري المفترسة.
فقد أشارت إحصاءات تضمنها تقرير علمي نشره موقع bbc على شبكة الإنترنت الى أن عدد الأنواع البرية التي تعيش في اليابسة انخفض بنسبة 25% منذ سبعينيات القرن العشرين، كما انقرض من الكائنات البحرية ما نسبته 28% خلال هذه الفترة الوجيزة.
يضيف التقرير اننا نحن البشر نتسبب يوميا بانقراض 1% من المخلوقات التي تشاركنا العيش في هذا الكوكب الأرضي.
ويعزو التقرير هذه الإبادة الجماعية، وتزايد خسائر التنوع الحيوي الى التلوث، والافراط في الصيد وقطع الأشجار في الغابات.
وقد حذرت «الجمعية الدولية لحماية الحياة البرية» من ان استمرار هذا التدهور سيكون له تأثير مباشر على الجنس البشري فلا أحد يمكنه النجاة من تأثير فقدان التنوع الحيوي!
المصيبة الأكبر ان هذه الكارثة العظمى التي تتهدد الحياة تحدث بفعلنا نحن البشر الذين تلطخت أيادينا بدم هذا الكوكب الذي أكرمنا بالماء والطعام والهواء والكساء فعمدنا الى تجفيفه وتصحيره وتعريته وخنقه بالملوثات والإهمال.
فما أبشع إنسانيتك أيها الإنسان المدمر!