صلاح الساير
حين تشتعل نيران الكوارث، وترتج الأرض تحت الأقدام، وترتفع سحب الأدخنة في الآفاق، ويصم الدوي الأسماع، وحين تنخلع القلوب من بين الأضلاع، يكون الإنسان في مقدمة المشهد، فهو الضحية الأولى وهو السبب الأول في ارتفاع عدد الضحايا أو في عرقلة الإنقاذ وتعويق عمليات الإسعاف، والعديد من الحوادث شهدت اندفاعات هوجاء تسببت في زيادة حجم الكارثة.
الناس مادة أساس في إدارة الأزمات.
فهم المستهدفون كضحايا ينبغي إصابتهم، وهم المستهدفون كرعايا ينبغي حمايتهم.
الناس في الأسواق والطرقات والمساكن ومراكز الأعمال، البند الأول الذي يجب علينا التركيز عليه، فدون هؤلاء الناس لن تتمكن أجهزة مواجهة الطوارئ والكوارث من تحقيق إنجازاتها المأمولة.
في بلادنا لا يعرف الناس، للأسف، كيف يتصرفون في الكوارث الكبرى.
مــا الــذي يجب عليهم أن يفعلوه، ومــا الــذي يجب عليهم ألا يفعلوه.
كل علاقة المواطنين والمقيمين بواجبات الدفاع المدني الإنصات لصوت صافرة الإنذار.
ثم ماذا؟ لا أحد يعرف!