صلاح الساير
نعاني من مرض الشراء الناجم عن غياب ثقافة التسوق.
نرتاد الاسواق وكأننا ذاهبون الى رحلة للبحث عن الفقع المجاني في الصحراء، وتحت ضغط التوهم بالحاجة نكتسح الارفف وثلاجات العرض ونشتري ما نريد وما يزيد عن حاجتنا فتتحول عربات التسوق الى شاحنات مثقلة بالحاجيات الضرورية وغير الضرورية.
شراء لوازم المنزل ضرورة تستدعي التفكر والمهارة، فمن ينوي شراء الاغذية، على سبيل المثال، ينبغي ان يذهب الى السوق وقد ملأ معدته كي لا يخضعه الجوع الى توهم الحاجة، فيشتري اطعمة تفوق حاجته الحقيقية.
كان ذلك قبل ارتفاع الاسعار، اما الآن وبعد ارتفاعها فقد عاد الرشد الى العقول والترشيد الى السلوك، حيث يمكن مشاهدة عربات التسوق بأرباع حمولاتها السابقة، وقديما قيل «رب ضارة نافعة»، فمع ارتفاع الاسعار عرف المواطن والمقيم اهمية ثقافة التسوق.
اما الذين يعتقدون ان هذه الحكومة قادرة على ردع ارتفاع الاسعار وحماية الناس فهم، لا شك، واهمون.