صلاح الساير
على غرار قل لي ماذا تقرأ؟ أو كيف تنام؟ أو ما لونك المفضل؟ أو ماذا تسمع؟ أقل لك من أنت.
نكتب سؤال اليوم على الشكل التالي: قل لي ماذا يبحث برلمانك؟ أقل لك من أنت.
إن كان الناس على دين ملوكهم، حسب القول الشائع، فإن أعضاء البرلمان على دين الناس الذين انتخبوهم بهدف تمثيلهم وتمكينهم من التصدي للقضايا التي تهم البلاد والعباد، فالبرلمان، أي برلمان، مرآة عاكسة لحالة الشعب وثقافته وأولوياته وتطلعاته.
وعندما نحدق النظر في البرلمان الكويتي نجد أنه مشغول بمتابعة حكايات «الديوانيات» وكأنها قضية وطنية تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد، لذلك فهي تشغل اهتمام أعضاء السلطة التشريعية وتحرك نضالهم السياسي في وقت تضرب البلاد موجات من الأعاصير الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
نعيب زماننا والعيب فينا، نحن الكويتيين المتعبين، اللاهثين، المتطلعين، الحالمين ببناء ديوانية فوق رصيف عام، نمارس داخلها رياضة السوالف وشرب الشاي والقهوة. فكيفما نكن يولّ علينا.