صلاح الساير
ينتظر الناس حكومة «جديدة» بعد قبول استقالة الحكومة «القديمة»، ومن المتوقع ان يسفر التشكيل عن حكومة جديدة ـ قديمة أو «جديمة» تنخرط في دوامة الضياع والتخبط، فبعد نجاح مسلسل المصفاة الرابعة سنتابع «المصفاة الخامسة» وبعد الداو كيميكال سنتابع قضية «الفاو كيميكال».
لقد عرف الكويتيون الريادة والتفـرد والنجاح قبل ان يعرفوا المصــافي والنفط والكـيميكال والديوان والبرلمان، والذي حول الكويت مركزا تجاريا يشع في الآفاق لم يكن وزيرا ولم يعرف الوزارة، كان شخصا يعرف «الوزار» ويلفه على وسطه ويضع «البقشة» لا الحقيبة الوزارية على رأسه ليمضي في دروب العمل.
ازدهرت الكويت وقت كانت الكلمة بين الناس صلبة لا تقبل المـط والتشظي، وقت كان الرجل يلف رأسه بـ «غترة» لا تعرف العقال او بــشت الوزير، وقت شارك فيه جميع الكويتيين في بناء السـور دون الحاجة الى لجنة المناقصات او ديوان المحاسبة او شركة المقاولات او لجنة تقصي الحقائق.
وقت لم تكن فيه سوى حقيقة واحدة اسمها «الكويت».