صلاح الساير
النوار زهر واحدته نوارة، ويقال نور النبات ظهر وحسن وأزهر، وفي كتاب الجامع لابن البيطار يتم تكرار اسم النوار بألوان مختلفة «ازرق واصفر واحمر» تبعا لنوع النبات، وفي الكويت «النوير» اسم نوع من ازاهير الربيع. وعند الاصفهاني «يكون النوار ابدا حيال الشمس يستقبلها بوجهه».
وفي يتيمة الدهر للثعالبي نقرأ لشاعر يمدح ملكا فيقول «ليس لنا في المديح محمدة.. ففعلك غيث والقول نوار» اما في اغنية فيروز فنسمع «خلي لي عينك ع الدار ع سياج ال كله زرار بكره الشتوية بتروح ونتلاقى في نوار» وتعني بنوار شهر آذار (مارس) حين يطلع النوار في مطلع الربيع، ومن العبارات الدارجة في لبنان «آذار النوار».
نوّر الصبح ظهر نوره، ومن اسماء النساء «نوار» وحسب الخليل بن احمد «امرأة نوار» هي العفيفة النافرة عن الشر والقبيح.
والاسم حملته امرأة حاتم الطائي وكذلك زوجة الفرزدق، وابنة عمرو بن كلثوم، وورد اسم «نوار» في الشعر العربي القديم في قصائد ابن الخطيم وامرئ القيس وابي نواس وآخرين.
ومع اطلالة آذار (النوار) نتمنى لكم حياة خضراء زاهرة.