صلاح الساير
هل يكمن الحل في الدستور حقا؟ أم أن هذا الدستور جزء من المشكلة؟ وما حقيقة العقد الاجتماعي الذي ورثناه عن «الآباء المؤسسين»؟ هل حقا هم كتبوا لنا علاجا ناجعا لجميع الامراض التي نعاني منها اليوم؟ أم أنهم دفنوا لنا «عزيزو» تسبب في هذه المشكلات؟
هل من المنطق والحكمة الحديث عن ايجابية الديموقراطية والتمثيل النيابي في المجتمعات المتخلفة التي لاتزال تعاني من هيمنة العادات والتقاليد والعائلة والعشيرة والقبيلة والمذهب، ويتزايد فيها نفوذ المال وتغيب عن ساحتها المفاهيم الديموقراطية الحقة؟
واذا كان الدستور نعمة وبلسما شافيا و«الا الدستور» فلماذا نحن اليوم نتوجع ونتقلب على جمر الخيبة؟ هل صحيح ان العيب في التطبيق وليس في النظرية؟ أم ان هذا القول فذلكة سياسية وتبسيط للمشكلة المعقدة؟
أليست السلطات التشريعية والتنفيذية التي نقذفها بحجارة الكلام، سلطات دستورية خرجت من رحم الدستور؟ ألم يصل النواب الى سدة البرلمان عن طريق صناديق الاقتراع؟ فلماذا يخشى الكويتيون مواجهة الحقيقة؟