صلاح الساير
لا يعرف بالصيرفة وتداول العملات لكنه يحرص على تداول الأشعار والحِكم.
ليس له علاقة بسوق الأسهم ولا يعرف سوى السهم الذي يحمله «كيوبيد» ليرمي به قلوب العشاق.
يجهل كيف يزيف المجرمون النقود ويكره تزوير العواطف.
نسأله عن جنسية زوجته السمراء بملامحها الآسيوية، فيبتسم قائلا: «إنها من أهل الله».
يحترم القوانين، ويطرب لسماع آلة القانون.
يسكن بيتا واحدا صغيرا لكنه يحفظ عشرات الأبيات من الشعر الصوفي.
لم يسبق له أن كتب شيكا بلا رصيد لأنه لا يملك دفترا للشيكات.
يكتب النصوص ويكره لصوص النصوص. في يده قلم وفي صدره ألم.
يسافر بين الكتب بلا حقائب.
معجب بالمهاتما غاندي. وكلما ذكر الحسين، ( عليه السلام )، بكى.
يقرأ انجيل لوقا. يحرص على مراسلة صديقته اليهودية المقيمة في لندن.
جليسه المقرب الخباز الإيراني «جمشيد» يجمعهما عشق الشاعر (حافظ الشيرازي).
وكل يوم، قبيل الشروق، ينهض من رقاده ليغتسل ويسجد لله على نعمة الحياة.