صلاح الساير
هل تحولت الساحة الانتخابية في الكويت إلى ما يشبه «ساحة ديارف العيد» في الماضي عندما كان أصحاب «الديارف» أو مراجيح الأطفال يختارون ساحة ترابية يقيمون عليها عددا من مناشط وألعاب الأطفال؟! فكانت ساحة العيد فرصة عابرة لكل شخص يعتقد أن لديه نشاطا يعرضه على رواد الساحة من أطفال وغيرهم.
فهذا يقيم «ديرفه» وآخر «قليلبه» وثالث ينصب «أم الحصن» وبعضهم يفترش الأرض خلف صندوق خشبي يبيع فيه الحلويات أو يبيع «شربت» وآخر يوفر عربانة يجرها حمار، وذاك يحمل كاميرا ويدور بين الناس الحريصين على صورة العيد، وآخر يجلب أثقالا من الحديد يتنافس الأشداء على حملها في ساحة يعلوها الغبار والضجيج ويؤمها الصغار والكبار وتسمح لكل شخص بأن يختار بضاعته ونشاطه الطارئ.
كانت ساحة العيد تتميز بالصيحات والاراجيز التي يتفنن في إطلاقها الناشطون في الساحة والذين لم يكن بينهم ناشط سياسي واحد! أما الهدف من إطلاق تلك الاراجيز والصيحات بالصوت المرتفع فكان لجذب الأطفال وكسب النقود التي في جيوبهم.