صلاح الساير
صوتك اليوم بندقية لشن الحرب على الفساد، سدّ من شأنه وقف التدهور، فانوس يبدد الظلام، صرخة للحرية، طوب بناء في ساحة تتهدم، همسة امل في صدور محبطة، طوق نجاة للغرقى.
ان صوتك اليوم صوت للكويت فلا تبخل عليها.
صوتك اليوم يقرر مستقبل هذه البلاد التي اطعمتنا، وعلمتنا، واكرمتنا، وامنتنا، فكانت حلما، ونبراسا، ومثالا يحتذيه الاخرون.
فبلادنا اليوم تتمنى ان يتذكر الجميع دعوة صاحب السمو الامير التي حثنا فيها على ممارسة الواجب الوطني المسؤول في حسن الاختيار. لعل بعضنا يدرك الفرق بين التدمير والتعمير، بين الهدم والبناء، الانطلاق والتراجع، التوثب والانكسار، الصحة والاعتلال، فيكون التصويت اليوم تصويبا نتدارك به الخطأ.
ان صوت الناخب المتجه اليوم الى صناديق الاقتراع سيكون صوتا لصالح الكويت متى ما كان صاحب الصوت مواطنا حرا، واعيا، امينا، مدركا لحجم التحديات الداخلية والخارجية، اما اذا كان رأس الناخب يشبه مقبض الباب، يديره من يشاء كيفما يشاء، فسيكون صوته سوطا بيد جلاد يسوط به الكويت.