عنوان هذا المقال مستوحى من المثل الشهير في عالم السياسة والذي يختصر الكثير من المفاهيم والمعاني، وهي ليست سياسة جديدة بل قديمة وتناسب كل وقت وزمن وهي عملية تمارس في كل مناحي الحياة وحتى ضمن محيط الأسرة فنجد أن رب البيت يبسط هيمنته على عائلته برضاهم لأسباب تؤكد عليها الدراسات في هذا الجانب النفساني التي تقول إن العلاقة الثنائية والمتبادلة بين الطرفين هي علاقة يحكمها الاحترام والمحبة، ولذا فمن المنطق أن تتحول هذه العملية للخضوع والانصياع من دون تردد بسبب المكتسبات والموروثات التي تؤسس أبعاد هذه الشخصية.
ولا شك أن المدخل السابق لم يكن سوى تمهيد لما جرى من تغيرات متطرفة على المشهد السياسي الكويتي مما خلق حالة من الاحتقان والغضب ولا أحد يعلم ما تخبئه لنا الأيام القادمة والتي لا أظن أنها أفضل حالا مما نحن عليه اليوم، فالنائبة د.أسيل العوضي أكدت في رسالتها الفريدة، التي طرحتها خلال الجلسة الأخيرة، مكامن الخلل بجرأة عجز آخرون عن وصفها لتعري زيف مدعي الوطنية.
وباختصار مفيد نذكّر الحكومة بأن هذا الوقت من العام تنتعش فيه زراعة الجزر، وهي فرصة لا بأس بها لو تستعين به لتوفره بكميات كبيرة وبقيمة لا تذكر كي تتعامل مع كل مواطن بأسلوب العصا والجزرة كي تضمن ولاء الجميع من دون أي تمييز أو محاباة.
[email protected]