ظهرت التأثيرات الكورونية على الانتخابات البرلمانية الكويتية، ولم يكن من المتوقع أن تكون هذه التأثيرات خدمة للصالح العام الكويتي.. بهذا الشكل كما آراها.
وكيف لا يكون.. ومن وجهة نظري كإعلامي ومواطن كويتي، أجد أن مظاهر النفاق الانتخابي قد اختفت ومثاله.. الناخبون وحديث المعدة في دواوين المرشحين في جميع مناطق البلاد، وتلك الظاهرة تناولها الكثير من النقاد السياسيين في مقالاتهم الكثيرة.
كما كشفت تأثيرات الجائحة كورونا عن الوجوه الوطنية ذات القدرات السياسية للمرشحين، فأنت أيها المرشح لن تستطيع أن تتجمل أمام منصات التواصل الاجتماعي، وإن حصل فإن المتابعين للحسابات الشخصية قادرون على غربلة التغريدات والمسجات الظاهرة للعيان وغيرها، ليثبت بالقرائن المستوى السياسي والهدف الإصلاحي من الترشح.
وعلى مستوى تمكين المرأة سياسيا، ظهرت المرأة الكويتية بقوة في انتخابات برلمان 2020، فأقول لها عودا حميدا إذا أردت الإصلاح والإنجاز الوطني الحقيقي، إن عودة المرأة الكويتية بقوة في المناطق التي عرفت باللون السياسي القبلي في الكويت بادرة تحتاج إلى جهد واجتهاد، كما سمعنا عن بعض الوجوه التي عرفت أنها وجوه مبطلة انتخابيا، وأتساءل عن وجوه نزلت للمعترك الانتخابي، وكانت قد فشلت في حصد الأصوات من خلال نتائج التشاوريات الفرعية، فهل النزول الانتخابي للإصلاح الوطني؟.
وماذا عن المواعيد المسبقة، فقد عرف لون جديد في الانتخابات، دفتر المواعيد للحضور والانصراف تخوفا من انتشار الوباء بين المنتخبين المواطنين، وبرأيي المتواضع هذا أفضل للجميع.
وبالتزامن مع الانتخابات الأميركية الرئاسية، نشط المواطن الكويتي في حدة الرقابة الوطنية المشروعة، والتوقعات السياسية والتأييد من عدمه، فكانت هناك القراءات السياسية المختلفة حول الآثار الكورونية الأميركية على الرئاسة تقابلها التأثيرات الكورونية على الانتخابات الكويتية، والقادم سيثبت ما أقرأه على الساحة الدولية.
إن تأثيرات (كوفيد19) بالقضاء على أبرز المظاهر السلبية للانتخابات الكويتية، جعلتني أشعر بإيجابية التغيير والتطوير لمصلحة الوطن، والبذخ والتبذير والنفاق للمرشحين، والتكسب الانتخابي، وسلبيات التشاوريات وأثرها على اختيار الأكفأ، وحاجة المرأة لإثبات وجودها ودورها الوطني، وإصرار الجميع ولو كان معارضا سابقا في المشاركة السياسية..دليل على أن الشعب الكويتي يريد أن يغير واقعه السياسي للأفضل، مع اختيار صحيح لمن يملكون دفة التغيير الحقيقي من النخب الوطنية، ولذلك انتخابات 2020، لابد أن تختلف إن كنا نملك الوعي واستفدنا مما حل علينا بعد الجائحة (كوفيد19).
٭ كلمة: إذا كان الحداد على وفاة والدنا وقائدنا أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد، قد انتهى فإن سموه (رحمه الله وغفر له) سيبقى في قلوب أبناء شعبه الذي لن ينساه من دعائه والابتهال إلى الله عز وجل الذي سخر العالم أجمع لإقامة صلاة الغائب لأجله بأن يجعل الفردوس مستقره ومأواه وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. آمين.
[email protected]