لم يكن عصفور الإرهاب عصيّا على فخ وزارة الداخلية المحكم، والحمد لله والمنّة ان وزارة الداخلية أثبتت عبر رجالها وقادتها على مر الأيام انها الحصن الحصين والوافي والكافي والمتين لأمن البلد الداخلي، ليس اليوم فقط بل ومنذ بدايات الإرهاب الأولى في الكويت، منذ تفجيرات المقاهي الشعبية والمصافي في الثمانينيات الماضية ومع دخول العمليات الإرهابية على يد القاعدة في التسعينيات وجماعة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش وكذلك ما عرف بأسود الجزيرة في بداية الألفية وبعدها خلية التجسس الإيرانية الأولى قبل سنوات ثم إرهابيي داعش في تفجير مسجد الصادق وأخيرا خلية العبدلي والذين تم القبض على معظمهم في وقت قياسي، أعني قياسا الى قضايا مشابهة لمطلوبين مدانين ومحكومين بالسجن في قضية.
وزارة الداخلية في الكويت وبأربعين سنة تعاملت مع مختلف انواع الإرهاب والإرهابيين وتمكن رجالها وقياديوها الذين تعاقبوا على التعامل مع تلك الحوادث ان يثبتوا انهم حصن حصين للبلد.
مختلف الوزراء من سمو الشيخ الراحل الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله و سمو الشيخ نواف الأحمد مرورا بسمو الشيخ جابر المبارك والشيخ الراحل سالم صباح السالم والشيخ محمد الخالد والشيخ احمد الحمود والشيخ خالد الجراح، كان لكل منهم بصمة ولكل منهم دور واضح في تشكيل وتطوير أجهزة وزارة الداخلية في ظل وجود قيادات وكفاءات من ضباط وضباط صف جميعهم كانوا ابطالا كل في مجاله وكل في الدور الذي كان يلعبه من مختلف القطاعات، فأبطال الداخلية بمختلف السنوات وبمختلف الحوادث كانوا العين الساهرة على أمن البلد.
وأنا لا اكتب عن حقبة ولا عن أشخاص محددين بل اكتب عن وزارة الداخلية كلها منذ تأسيسها حتى اليوم، فجزء كبير من الأمن الذي نعيشه اليوم بعد فضل الله سبحانه وتعالى هو بفضل ابطالنا من رجال الأمن.
كلمة اخيرة: من الواجب اليوم ونحن نتحدث عن حادثة قريبة ان نوجه شكرا خاصا لوزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل وزارة الداخلية محمود الدوسري وكل من ساهم في سرعة القبض على المدانين والمحكومين في خلية العبدلي الإرهابية التجسسية، وانا اتحدث عن الكيفية التي تم بها القبض عليهم وإسقاطهم وليس سرعة القبض عليهم.
[email protected]