في نافذتي الأخيرة على الأمن تناولت في آخر الكلام قضية تداول أخبار غير دقيقة متعلقة بقيادات وزاره الداخلية ونبهت إلى خطورة تناول أمور متعلقة بالوزارة من قبل غير مختصين أو غير مدركين لحساسية عمل كبار قيادات الداخلية، وحينما تطرقت إلى هذا الموضوع لم أقصد حجرا على حرية التعبير التي كفلها الدستور الكويتي وإنما انطلاقا من ان الحديث المبني على معلومات مغلوطة في الغالب يضر أكثر مما يفيد.
خاصة حينما يرتبط بأحد اهم أركان الدولة وهي وزارة الداخلية، لم تمر أيام على حديثي هذا الا وأخذت وسائل التواصل تتسابق فيما بينها في مبررات الطلب من قيادات أمنية التقاعد.
وتحول البعض إلى محللين أمنين وروجوا أقاويل لأسباب طلب التقاعد.. الخ من هذه التحليلات غير المنصفة، وجاءت مقابلة الشيخ محمد الخالد لتنصف هؤلاء القيادات وكانت بمنزلة رد اعتبار لإخواني الضباط الذين بلغوا السن..، مقابلة الشيخ محمد الخالد للضباط الذين أدوا مهام عملهم بإخلاص هي مقابلة جاءت للتذكير بأن التغيير سنة الحياة، وهناك جيل جديد ينتظر الفرصة لأن يخدم وطنه من مواقع مهمة مثلما فعل من سبقوهم من القيادات الأمنية التي أعطت وأوفت.
الخبرة في الجهاز الأمني مطلوبة ولكن الخبرة لا بد أن تكون مرتبطة بالقدرة على مسايرة احتياجات الوزارة، وهناك قيادات كثيرة كانت لديهم المقدرة على العطاء وتم التمديد لهم اكثر من مرة، شخصيا، أرى أن مقابلة الأخ الشيخ محمد الخالد والأخ الفريق سليمان الفهد مقابلة موفقة وجاءت لتؤكد بما لا يضع مجالا للشك أن جهد هؤلاء الضباط طيلة خدمة عملهم محل تقدير وأنهم سيظلون في الذاكرة واللقاء اعتبره تكريما من قيادة حكيمة لضباط يستحقون الثناء.
آخر الكلام: اللواء فهد الشويع مساعد مدير عام الإدارة العامة المرور لشؤون تنظيم السير والتراخيص إضافة مميزة لقطاع المرور وأحدث نقلة نوعية بالتنسيق في القطاع من جهة التوزيع الجيد للدوريات على الطرقات ومحاولة تحقيق انسيابية رغم المعوقات المرتبطة بتحديث شبكة الطرق وكثافة المركبات، انتشار الدوريات على الطرقات السريعة يشكل رادعا لمتجاوزي قانون المرور، ونأمل وضع خطط لوضع مروري أفضل مع بدء موسم الدراسة وعودة المسافرين.. ما أرجوه من أخي اللواء الشويع الاهتمام بملاحقة المركبات المتهالكة لأن أعطالها بالطرقات تشكل عبئا، نتمنى للأخ الشويع التوفيق وأدعو العلي القدير ان يعافي أخي وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي ويعيده إلى عمله سالما، وأن يوفق اخواني الشيخ مبارك العلي..اللواءين الشيخ محمد اليوسف وعبدالله المهنا في مهام عملهم الجديدة.