تولي الشيخ ناصر صباح الأحمد لمنصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في هذه المرحلة احدث توازنا كبيرا في العلاقة بين السلطتين، نحن بأمس الحاجة لخبرة سياسية عريقة، اذا يتسم معاليه بمواصفات فريدة وله خبرة وحنكة في فن الإدارة المحلية والإقليمية والعالمية اكتسبها من والده صاحب السمو الأمير حفظه الله.
من المؤكد ان من بين المهام الملقاة على النائب الاول في المرحلة المقبلة الى جانب ما سبق ذكره ترجمة رؤية صاحب السمو الأمير في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وان تمضي الكويت في نهج الاعتدال بعيدا عن الغلو والذي ظهر مؤخرا في صورة جماعات إرهابية هي أبعد ما تكون عن الدين الإسلامي الحنيف، الشيخ ناصر الصباح شخصية محبة وعاشقة للوطن ويمتاز بالصراحة والشفافية والكشف عن مواقع الخلل أينما كانت، ويعد من أشد المحاربين للفساد ولديه تطلعات وآمال وخبرته تمكنه من رؤية الأمور بعين ثاقبة وبصيرة نافذة.
استوقفتني تصريحات النائب الأول بمناسبة الذكرى الثالثة لشهداء جامع الإمام الصادق، وتأكيده ان وحدتنا يجب ان تسمو فوق أي خلاف في وجهات النظر وان الكويت لن تسمح للظلاميين بالتخفي فيها، تصريحات النائب الأول ذكرتني بموقف سمو أميرنا، حفظه الله، وقت وقوع الجريمة الإرهابية الخسيسة بدقائق مرددا مقولة كانت رسالة الى قوى الشر «هذولا عيالي» ليؤكد ان الكويتيين جميعا على قلب رجل واحد ولن تؤثر فيهم مثل هذه الأفعال الجبانة، ايضا فإن تصريحات الشيخ ناصر الصباح تلقي علينا مسؤولية لأننا جبلنا على التعايش مع الجميع بسلام.
ووجب علينا إدراك المغزى منها، خاصة وصدرت عن رجل بقيمة وقامة سمو الشيخ ناصر صباح الأحمد وأن تحظى بالاهتمام الذي يتناسب مع خطورتها فوجود أصحاب الفكر المنحرف بيننا سيعرقل من طموحات الكويت ويؤثر على مكانتها كدولة تتسم بالاعتدال والوسطية والفكر المتسامح والذي يقبل بالآخر بغض النظر عن معتقدات هذا الآخر ونتكاتف جمعيا في التصدي لهم لإحباط مخططاتهم في تهديد استقرارنا ودول أخرى، لذا فإنني أدعو الشيخ ناصر الى تبني استراتيجية وطنية وأمنية تشارك فيها مختلف الأجهزة الرسمية ومنظمات المجتمع للتوعية والتحذير من مخاطر الفكر المنحرف.
آخر الكلام
رغم دعوة وزارة الداخلية قبل أيام محدودة ومن خلال المتحدث باسمها العميد توحيد الكندري الى ضرورة توخي قائدي المركبات الحذر داخل المناطق السكنية خاصة مع احتفالية القرقيعان إلا اننا - ومع الأسف - مازلنا نلمس عدم مبالاة من قبل البعض، وحدث ان قام آسيوي من خلال تهوره في القيادة بإصابة أخي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الدولة السابق الشيخ مشعل الجراح، والذي أتمنى له الصحة والعافية وأشكر جهود رجال المباحث لضبط الوافد في زمن قياسي وآمل ان يلتزم قائدو السيارات بتعليمات أجهزة الأمن والمرور حفاظا على سلامة مستخدمي الطريق.