تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع الماضي مقطعا لشباب خليجيين، وأشيع أنهم كويتيون وأظهر المقطع وصلة استهتار غالبا ما تشاهد بصورة شبه يومية في عدة مناطق بالكويت وايضا في دولة خليجية مجاورة ولا يخفى على أحد ان الديرة تعاني من ظاهرة الاستهتار، وهي تأخذ الكثير من جهد الأجهزة الأمنية.
مقطع الاستهتار الذي شهدته الولايات المتحدة الأميركية بطبيعة الحال ليس غريبا علينا ولكنه حتما غير مألوف في دولة تعطي لقانون المرور أهمية بالغة ولمن لم يطلع على المقطع أذكر انه كان عبارة عن توقف حركة السير كليا أعلى جسر بسبب وصلة استهتار مخيفة.
الشرطة الأميركية تعاملت بحزم شديد مع المستهترين وفق القانون وجاء في نفس المقطع الإهانة التي أقدم عليها هؤلاء وهم مقيدون بالكلبشات وحتما سيحالون الى المحاكمة وينالون العقوبة التي تتناسب مع الجرم الذي ارتكبوه وستحتجز سيارتهم ولن يستطيع اي متنفذ التوسط الى وكيل المرور الأميركي ويحب خشمه!! ويخرج المركبة من الحجز ..الخ، وقد تقوم السلطات الأميركية باتخاذ إجراء لاحق يصل ربما الى منع هؤلاء من دخول الأراضي الأميركية طيلة حياتهم اي بمعنى آخر ستأخذ حقها بالكامل.
في الواقع ليس لدي معلومات مؤكدة عن ان هذه التصرفات الطائشة صدرت عن شباب كويتيين ولكن في حال ثبوت ذلك وأعيد وأقول متى ما ثبت ان هذه التصرفات لشباب كويتيين، وجب ان تكون هناك وقفة صارمة وتؤخذ إجراءات عقابية، وبعيدا عن واقعة الاستهتار أقول انه يجب عقاب اي مواطن أساء لوطنه في الخارج لأنه بمنزلة سفير لوطنه.
حتما ستخرج آراء وتقول بأي حق يعاقب مواطن مرتين وقد نال العقوبة في الدولة التي ارتكب فيها المخالفة والجرم، أقول لهؤلاء ان ما أعنيه ان يعاقب المواطن عن الإساءة التي ألحقها بأبناء وطنه وليس عن الجرم الذي ارتكبه، لأنه بهذه التصرفات المتهورة كون صورة غير حقيقية وغير منضبطة ومخالفة للواقع عن الشعب الكويتي او اي دولة خليجية ينتمي إليها.
ما آمله هو عدم التهاون مع كل من يسيء لوطنه في الخارج وأتمنى وقبل السماح بشحن أي سيارة تحمل لوحات كويتية ان تحصل على موافقة من المرور لأننا نشاهد في دول أوروبية مركبات كويتية تبدو في صورة متهالكة.
٭ آخر الكلام: نبارك لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وللشعب الكويتي رفع الإيقاف عن النشاط الرياضي ولا شك ان هذا الإنجاز وراءه جهود كبيرة بذلها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكذلك النائب الأول ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح وشخصيات وطنية نقدر جهودهم ونشكرهم عليها ونأمل ان نشاهد علم الكويت دوما يرفرف عاليا في المحافل الدولية. ونبارك لأبطال الكويت الذين حصلوا على الميداليات الرياضية الذهبية ورفعوا علم الكويت عاليا في الآسياد.