الحرس الوطني الكويتي احد اهم صروح الوطن ومؤسسة عسكرية رائدة ومنضبطة ونموذج في التجديد والتطوير والتحديث المستمر، تأسس، ووفقا للمرسوم بقانون رقم 12 لسنة 1967 الصادر في 6 يونيو 1967 ويعد هيئة مستقلة عن الجيش والشرطة وشرف الانتساب له يقتصر على المواطنين، ويتم اختيار منتسبيه وفق معايير شبيهة بالقبول في وزارتي الداخلية والدفاع، وتتشعب مهامه بين تقديم الإسناد للقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن او يحاول اختراق حدوده ويدعم وزارة الداخلية بمساندتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد، ويقدم كل أوجه الدعم لأجهزة الطوارئ في حالات الكوارث الطبيعية وصولا الى الحرائق الكبيرة، والواقع القريب خاصة مع هطول الأمطار الغزيرة على البلاد قبل عامين، أظهر معدن هؤلاء الرجال وتدريبهم الفائق حينما كلفوا بمساندة اجهزة الطوارئ ليقوموا بأعمال بطولية هم وإخوانهم في الداخلية والإطفاء.
قبل أيام توجهت للقاء أخي وكيل الحرس الوطني الفريق م.هاشم الرفاعي ولمست منذ ان وطأت قدماي بوابة الحرس وحتى مكتب الفريق الرفاعي مدى انضباط هذه المؤسسة الوطنية والتطور الهائل في شتى المرافق وأروقتها، الى جانب اصطفاف العسكريين في التدريب بجدية داخل الساحات، وأيقنت ان هذه الدقة وهذا الانضباط وراءهما القيادي الكبير معالي الشيخ مشعل الأحمد، لما اعرفه عنه من تفانٍ في العمل وإخلاص وعشق للوطن.
لم أستطع إخفاء تقديري وإعجابي بهذا الانضباط والتطور وسألت اخي الفريق الرفاعي عن السر وراء تألق الحرس الوطني فأجاب بلا ادنى تردد: كل ما لمسته وشاهدته وكل ما يمكن ان تشاهده لو مكثت اكثر يعود الى تعليمات وإرشادات ومتابعة دقيقة لمعالي الشيخ مشعل الأحمد الذي لا يألو جهدا في الارتقاء بهذا الصرح الشامخ، وللشيخ مشعل بعد الله سبحانه وتعالى الفضل في دعم وترسيخ القواعد الأخلاقية واستقطاب العناصر الوطنية وتحفيزها على الانتساب وتوفير أحدث التقنيات والمعدات والأجهزة المختلفة والتوسع في استخدام التكنولوجيا وإلغاء المعاملات الورقية وتنظيم دورات تدريبية لتعليم اللغات الأجنبية والكمبيوتر لينجزوا كل التكليفات والمهام التي يمكن ان تطلب منهم.
آخر الكلام
كل الشكر والتقدير لقيادة الحرس يتقدمهم سمو الشيخ سالم العلي ومعالي الشيخ مشعل الأحمد والأخ الفريق هاشم الرفاعي ولجميع الضباط وضباط صف لإصرارهم على ان تبقي المؤسسة صرحا شامخا بين مؤسسات الدولة بمضاعفة الجهود والتفاني لأجل كويت العطاء.