هناك مصطلحات في عدة لغات ونحن بالكويت ورثنا تقريبا كل هذه «اللهجات» واللغات وأصبحنا نفهم كل قصد ومعنى فيها لذلك آثرنا استخدام كلمة «خاموش» والواضح أنها تتلاءم مع النطق «أصمت» أو «اسكت» وباللغة العربية «صه» ونحن مقبولون على الصمت الانتخابي نقول بأن الحقيقة ليس كل المرشحين سيلتزمون بالصمت الانتخابي، لأن هناك وسائل إعلام للأسف تقوم بإنتاج برامج حوارية وأخرى تحليلية فيها شيء من الترويج الانتخابي وخاصة تلك التي تسمى «الإعلام التكنولوجي» أو «الإعلام الحديث» بالطبع هناك من يطالب بتعديل قانون الإعلام المرئي والمسموع وأيضا الإلكتروني ويطالب بإعطاء حرية رأي وتعبير «مطلقة» كما كفلها «الدستور» بعيدا عن الضوابط!
فهل الصمت الانتخابي من ضوابط حرية الرأي والتعبير لذلك نحن نتلاعب على ذلك بإطلاق كلمة «خاموش»؟!
عموما نحن مقبلون على تشكيل مجلس أمة 2020 في دور الانعقاد للفصل التشريعي «السادس عشر» وبعد تجربة امتدت حوالي 58 عاما على الديموقراطية ومجلس الأمة ولكن الأدوار التشريعية اليوم تدخل ربيعها «السادس عشر» فهل نحافظ على هذا الدور التشريعي الجديد نرعاه مثل الناشئة من الشباب لأنه دخل «السن السادس عشر» وله في ذلك علينا متطلبات رقابية وتأديبية وتوجيهية تراعي هذا «العمر» الذي يجب بأن نحافظ عليه من الشتات والخروج عن الطاعة والأدب في الحديث والمجالسة والتصرف وكذلك احترام الرأي والرأي الآخر!
نحن يا إخوة فصلنا التشريعي الجديد في هذا العهد الجديد لمسيرة هذا الوطن والذي «نخره» الفساد، والرشوة، والعبث الإداري والمالي! نقول علينا تطبيق روح الدستور والالتزام في تنفيذ القانون بكل إرادة وطنية بعيدا عن المجاملات والمحسوبيات وتطبيق الحزم في اتخاذ القرار الذي يحمي هذا الوطن من أضرار التلاعب بروح الدستور والديموقراطية والعبث بالمكتسبات الوطنية، من هنا اليوم نستبق «الخاموش» الانتخابي ونعلن موقفنا.