في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي انتشرت شركات صناعة وإنتاج وتسجيل الفنون على الأسطوانات بالغرب، ثم انتقلت فكرة هذه الصناعة إلى الشرق الأوسط من الهند وغيرها، ونجح بعض الهواة من المنتجين والشركات العربية في مصر والعراق والبحرين ثم انتقلت الفكرة إلى الكويت.
واشتهرت العديد من هذه الشركات بالإنتاج الفني مع العديد من أهل الفن والطرب والموسيقى العربية والكويتية ولعبت دورا كبيرا وبارزا في انتشار وإشهار العديد من هؤلاء الفنانين! كما نجحت في دعم إذاعة الكويت بالعديد من هذه التسجيلات والفنون النادرة، وكان لها دور مهم في إثراء مكتبة الإذاعة والتلفزيون بهذا الموروث الفني والشعبي الأصيل!
واليوم تلعب وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات والمواقع الإعلامية والإلكترونية دورا مهما في تكثيف التواصل مع الإخوة المرشحين بالانتخابات البرلمانية، فأصبحت هذه الوسائل الإعلامية وسيلة من وسائل انتشار شخصيات سياسية وفق برامجهم الانتخابية التي تبرز شخصياتهم وقدرتهم على خدمة الوطن إذا ما حققوا الفوز بالمقعد البرلماني ومن خلال ممارساتهم العملية تحت قبة «عبدالله السالم».
نعم الخدمات الإلكترونية هي الوسيلة عبر منصات التواصل الإعلامي والاجتماعي والإلكتروني إذا ما استغلت هذه القنوات أفضل الزوايا الإعلامية للميكروفون والكاميرا لنقل أفضل وأجمل صور التنافسية بالانتخابات البرلمانية الكويتية بين المترشحين والتي اعتادت على الحيادية في نقل الصورة والكلمة التي أصبحنا اليوم أكثر حاجة لها حتى نعكس ممارستنا الديموقراطية المتزنة في الحوار والطرح بعيدا عن التجريح والإساءة.
من هنا نحن نحتاج إلى برلماني «حديث» يمارس دوره الإعلامي التوعوي الراسخ والرزين بعيدا عن المساس بالهمز واللمز للأشخاص أو للجهات والمؤسسات الوطنية والأهم احترام القانون والمبادئ الدستورية والمبادئ الوطنية الكويتية التي اعتاد عليها أهل الكويت الواعون والمخلصون لهذه الأرض.
نعم «البرلماني الحديث» تقع عليه مسؤوليات جسام أمام المجتمع المدني الذي يتطلع دائما لموضوعية ومهنية وسائلنا الإعلامية الكويتية الرائدة منها، وكذلك الناشئة الملتزمة باحترام القيم والمبادئ الإنسانية والاجتماعية والوطنية والسياسية للموروث الكويتي وهذا الإرث الإعلامي العظيم، دعوة من القلب بالتوفيق لكل من يعمل خلف الكاميرا والميكروفون في نقل الكلمة الصادقة بمبادئ المهنية الراقية، مع التوفيق لكل المترشحين للمقعد «الأخضر المخملي»!
والله من وراء القصد.