قبل أيام مرت الذكرى الـ 51 لغياب الراحل الفنان عبدالله فضالة أرحمة السليطي، رحمه الله، وغاب هذا الحدث عن كل موجات الإذاعة والبرامج التلفزيونية بقنواتها المحلية الرسمية والخاصة!
وما نقول الا كما قال الراحل الكبير في قصيدته الشهيرة «سقى الله روضة الخلان».. نعم مرت هذه الذكرى وبقيت أبيات هذه القصيدة الرائعة تطوف في أذهان الذاكرة والزمن الإذاعي الجميل، تصدح بصوت الراحل الدافئ الحنون، فهل تناسى ذكرى راحلنا كل المعدين، وكل رجال الإعلام الإذاعي والتلفزيوني مثلما مرت علينا ذكرى العظام من رجال الفن الغنائي الكويتي.. وآسفاه، نعم كما قالت أبيات الراحل عبدالله الفضالة، رحمه الله، لتذكرنا وتذكر إعلاميي الكويت بالنسيان والهجر والجفاء!
هذه القصيدة التي تبدأ بمطلعها الغنائي تقول:
على يا دان يا دانه.. على يا دان يا دانه
على يا دان يا دانه.. سقى الله روضة الخلان
نكرني وكان يهواني ولا أدري مالذي أغواه
ألا يا ليتها طالت مساري عشرتي وياه
نكاد النفس في الدنيا اذا جافاك من تهواه
نسى ودي وخلاني الا حي قلبي الولهان
الا يا معشر العشاق صبروا والهوى قاسي
شربتوا كاسكم منه وانا عليت من كاسي
أرى طرد الهوى شيب بقلبي وشاب به راسي
بلا الله من بلاني به وحط بقلبي النيشان
يقول المغرم العاشق مضى فيه الهوى وأضناه
مثل قول التميمي من جفانا بالرخص بعناه
أرى من عافنا من غير سبه يا ملا عفناه
جزا المجفى يجافونه وجزا الاحسان بالاحسان
> > >
هذه الأبيات الرائعة الجميلة التي كتبها الراحل شعرا وعزفها لحنا وشدا بها غناء عذبا ستبقى شاهدا على ابداعاته التي تدرس في ارقى معاهد الموسيقى، ونحن للاسف تتساقط من ذاكرتنا تواريخ مهمة ومجيدة لرجال حفروا الأرض ونقشوا الصخور لتكون شاهدا على ابداعاتهم، وبينما تاريخ الخامس عشر من اكتوبر مضى دونما ان نتذكر ذلك الحدث والخطب الجلل حتى في البرنامج الاخباري التلفزيوني «حدث في مثل هذا اليوم» الذي يبث قبل اخبار الساعة التاسعة مساء على تلفزيون الكويت، ذهبت ذكرى الرحيل الـ 51 للفنان والشاعر والملحن والمغني الكبير عبدالله الفضالة السليطي، رحمه الله، دونما اشارة فنية ولا إخبارية حتى صفحات الفن في صحفنا تناست هذه الخاطرة في مثل هذا الحدث الجلل قبل 51 سنة، رحم الله كل فناني الكويت الكبار ورحم الله بوفضالة الراحل الكبير عبدالله الفضالة.. «وسقى الله روضة الخلان».
فهل من موثق لمثل هذه الأحداث والتواريخ؟!