لقد لفت نظرنا تقرير عن نقليات جامعة الكويت خلال 50 عاما من خدمة نقل طلبة الجامعة من بيوتهم حتى كلياتهم، والذي نشرته جريدة الجامعة «آفاق» قبل أسابيع، وقد جاء في التقرير أن جامعة الكويت تخصص ميزانية تقدر بـ 3 ملايين دينار لثلاث سنوات دراسية لخدمة حوالي من 20 إلى 25 ألف طالب وطالبة، والمؤكد أن الذين يستخدمون هذه الحافلات فقط الطالبات! وهنا نحن نتساءل كم هي ميزانية وزارة التربية التي تصرف على خدمة نقل الطلاب والطالبات والتي تتعاقد مع شركة النقل العام سنويا؟!
ورغم ذلك نقول ان المناطق السكنية تكون شبه مغلقة طرقاتها عند ساعات الصباح الأولى وفي آخر النهار عند خروج الأبناء من مدارسهم بسبب عرقلة حركة المرور نتيجة تراكم سيارات الأهالي والسواقين لنقل أولادهم من المدارس والعكس عند الصباح..!
لهذا نحن نتساءل لماذا كل هذه الميزانية التي تصرف على باصات المدارس؟! الله يرحم زمان وأهالي زمان عندما كنا نستخدم «بوعرام» مدرستنا، في الانتقال من البيت إلى المدرسة! وبعضنا يقطع المسافات الطويلة مشيا على الأقدام للذهاب إلى المدرسة! وهنا نؤكد على اهتمام قيادة الأمن في كل المحافظات التي تنظم السير والمرور أمام المدارس للحفاظ على أرواح الطلبة وتسهيل حركة المرور في الشوارع الداخلية والرئيسية أمام المدارس!
****
«سياسيون» على دكة الاحتياط!
من الملاحظ ان «دكة الاحتياط» ازدادت في الآونة الأخيرة لأن الخارجين من الوزراء والنواب من العمل السياسي أصبحوا كثيرين خاصة ممن كانوا يعملون كقياديين في أغلب المؤسسات الحكومية من وزراء ووكلاء ومديرين عموم.. وأصبحت «دكة الاحتياط» مكتظة أيضا بالنواب الذين انتهت صلاحياتهم السياسية، ومنهم من كانوا يطلقون عليهم «نواب الظل» وفي اعتقادنا ان العابثين بالعمل السياسي صاروا خارج نطاق الصلاحية المجتمعية والسياسية بعد ان أصبحت الساحة اليوم جاهزة للدماء الشبابية الجديدة التي تعتبر لسان حال الشارع الشعبي والمجتمع! وهنا نؤكد أن التفاؤل بقوة العنصر الشبابي للمرحلة الحالية والقادمة ربما يخيب الآمال إذا ما اتبع عنصر التأزيم بالطرح، والذي كان «جرس إنذار» لمن هم اليوم سياسيون على دكة الاحتياط، أو خارج الخدمة! وكذلك مغردون خارج السرب! نحن نطرح هذا الرأي لنؤكد بدون شك ان «دكة الاحتياط» خاصة في مجتمعنا الشبابي غنية بالبدلاء الذين يكملون الفريق السياسي المهم والشعب قادر على استبدال الأصلح والأنفع لأن آلاف الشباب جاهزون على قوائم جداول الانتخاب خلال «الألفية» الثالثة للعهد الديموقراطي لمسيرتنا الديموقراطية وهم بالتأكيد الحصن الحصين للدستور الكويتي!
في الأعوام القادمة بعد «اعتزال» العبث السياسي..!