نحن اليوم على بعد خطوات من تحقيق مصالحة مع النفس ولكن للأسف الإعلام والإعلام المضاد يعمل على تعكير هذه المصالحة ويباعد خطوات التقارب، هذه هي الحقيقة المرة التي خرجنا بها من خلال ما شهدته قمم مكة الثلاث وما تشهده وشهدته الساحتان السودانية والجزائرية بسبب تنافر وتناقض المواقف والجهود المبذولة من اجل التقارب بين الخطوات ووجهات النظر من حلحلة هذه الأزمات السياسية والتفاهمية بين الأشقاء في الساحتين العربية والخليجية!
من هنا نحن نتساءل: إلى متى ستبقى خطواتنا متباعدة إلى هذا الحد من القطيعة والجفاء؟ بالطبع نحن نضع هذه التساؤلات أمام واقعنا المرير من أجل إيجاد مساحة تقارب في وجهات النظر من خلال وسائل إعلام تعمل بمنطقية وحيادية بعيدا عن إشعال ساحة الخلافات بمواقف تربك خطوات التقارب باتجاه المصالحة والتفاهم المقصود والمطلوب في هذه المرحلة الحساسة والهامة التي تمر علينا جميعا على الساحتين العربية والخليجية! ومن هنا ايضا ونحن في ظل أجواء التوتر والتصعيد السياسي والعسكري نأمل أن يدفع المعتدلون بالمزيد من المواقف لحل الأزمات والمواقف المتناقضة هنا وهناك لإيجاد الحلول المتلائمة من جميع الأطراف على كل الأصعدة، فهل ستكون الأيام المقبلة تبعث الأمل من أجل خلق خطوة بل خطوات في هذا الاتجاه الصحيح لكل ملفاتنا المعقدة؟!
خطوة.. بخطوة!
في الحقيقة ما تشهده الحالة السياسية والبرلمانية عندنا لا يقل عن حالة التعقيد التي تمر بها أزماتنا الخليجية والعربية، من اجل ذلك نقول ونأمل ان يدفع العقلاء بالحل المعتدل والمتوازن لدفع التعاون البرلماني والحكومي بالاتجاه الصحيح ولكسب الوقت قبل فوات الأوان وانتهاء هذه الدورة البرلمانية حتى لا نخلق أزمة فراغات سياسية ودستورية نحن بغنى عنها في هذه المرحلة، فهل يكمل دور الانعقاد والمجلس دورته البرلمانية على خير؟
بالطبع كل التطلعات والتوقعات تشوبها نظرة تفاؤل وسيبقى المتشائمون على مقعد انتظار لاختلاق ازمة سياسية جديدة بين السلطتين لعرقلة مسار التفاؤل المنشود في هذه المرحلة! لذلك نحن نتطلع لتدخل الحكمة والعقلانية لوضع حد للضغط المفتعل حتى لا يقع المكروه!
عيدنا.. وعيدكم مبارك!!
بالطبع انتهى العيد وجاء موسم الهجرة الجماعية باتجاه المصايف والعطلات الصيفية والسياحة بدلا من السياسة!
من هنا نحن نتمنى إجازة سعيدة للجميع وأن يكون هذا العيد دافعا لنا لرصد كل عناوين تدفعنا إلى التفاؤل بقضاء إجازة صيف سعيدة هنية لا تعرقلها شوائب وخطوب سياسية من هنا وهناك! لأن الجميع يستحق الراحة من عناء الحياة العملية والمهنية والحياتية باتجاه أوقات راحة واستجمام ونقاهة! بالطبع العديد من أبنائنا الذين أنهوا دراستهم الجامعية والثانوية سيكون صيفهم صيف عمل ومجهود باتجاه البحث عن وظيفة وآخرون بالتأكيد سيبحثون عن حياة جديدة في فرص الدراسة الجامعية داخل او خارج الكويت، تمنياتنا لهم بالسداد والتوفيق في ايجاد مرادهم وتحقيق امنياتهم وطموحاتهم ومستقبلهم العملي والمهني على الدوام! وتبقى الآمال معقودة هذه الأيام بأن تكون الحياة الجامعية الجديدة لأبنائنا خريجي الثانوية والذين سيقبلون بالالتحاق بكليات جامعة الكويت وهم نواة الدفعة الجديدة على مقاعد الدراسة في مدينة صباح السالم الجامعية بكلياتها الست المؤمل افتتاحها في سبتمبر القادم!