«الاستبدال والامثال» والتوافق الحكومي ـ النيابي الذي أعلن عنه بالأمس هو في الحقيقة «ميوة» المجلس للمتقاعدين!
و«الميوة» مصطلح باللهجة الكويتية تعني «الفاكهة» فهل ستكون فكرة الأمثال والاستبدال التي خلصت لها اللجنة المالية بمجلس الأمة «ميوة» طيبة ولذيذة كالمشمش، والعرموط، والرمان، أم تكون «ميوة» بايتة منتهية الصلاحية مثل الموزة عندما «تعفن»؟! المتقاعدون يريدون العنب وليس الناطور، لأن موضوع الـ 7 رواتب وقسطها الكبير 25% تحول الى جدال، ثم أصبحت الامثال مشروع شركة تمويلية تقضي بدعم المتقاعدين بقروض منخفضة الفائدة 6 الى 4% وهذا يعني أن المجلس يقترح تأسيس شركة كبديل تمويلي عن البنوك، لأن المجلس أكد في اقتراحه هذا أنه غير مقتنع بقروض البنوك بما فيها البنوك الاسلامية بسبب الفائدة الكبيرة التي تطبق! وكذلك وجود أو إنشاء وتأسيس شركة تمويلية تحت مظلة التأمينات الاجتماعية سيحميها من الرقابة وشروط الاقتراض ومتابعة البنك المركزي، لأنها تحت مظلة التأمينات الاجتماعية وداعمة فقط للمتقاعدين وليس كل المشتركين بنظام التأمينات! إنها فعلا فكرة «سلة ميوة» عامرة!
والامثال والاستبدال مثل طبق «الميوة» يختار منه المتقاعد أطيب فاكهة طازجة وطيبة ليتلذذ بها حسب قدرته وإمكاناته المادية! فهل هذا المخرج «دستوري» قبل طرحه في سوق المداولات السياسية والاقتصادية والاجتهادية؟!
نحن المتقاعدين نتطلع لحسبة «اكتوارية» تنفعنا مستقبلا ولا يمكن أن نفرح بمأزق «سياسي» نيابي قابل للجدل «الدستوري» مستقبلا فيكون «الامثال» أو شركة أمثال التمويلية «مهبط» اكتواري يطيــح بمستقبل المتقاعدين بدلا من وجود آليات تدعــم أمـــانهم المعيشي للأفضل!
نحن نتطلع الى المزيد من فحص رؤية اللجنة المالية والتدقيق بصلاحية ومدة هذه «الميوة» قبل أن تكون غير «صالحة» للاستعمال الآدمي، وبعدين نلوم هيئة الغذاء الكويتية، والعالمية «الفاو»!
زمان كنا نروح «الفرضة» على السيف ونحمل السيارة صناديق من «الميوة» الطيبة وعندما نروح البيت نكتشف أن هذه الصناديق أغلبها «مضروبة» لأن «الميوة» طازجة على وجه الصندوق فقط والباقي عفن!
***
تساؤلات مشروعة عن الأمثال!
المشروع يتحدث عن فكرة تأسيس «شركة تمويلية» فهل هي «مساهمة» فقط للمتقاعدين أم ستطرح للاكتتاب العام مثلا؟!
بالطبع هذه الشركة تحت مظلة التأمينات وهذا يعني أنها ستكون مشروع توظيف كويتيين متخصصين في التمويل والمحاسبة والبنوك والتسويق وإدارة الأعمال، وهذه فرصة بحد ذاتها للكوادر الكويتية التي تنتظر فتح سوق العمل لها!
نحن نقول حقيقة انها سلة «ميوة» عامرة بالطيب واللذيذ من الاسئلة المشروعة شعبيا واجتماعيا تجاه مجلسنا الموقر!