تابعت لقاء تلفزيونيا خاصا لسعادة السفير مجدي الظفيري وسعادة السفير غانم الغانم وسعادة المستشار سالم الشبلي، وذلك على شاشة قناة تلفزيون الكويت «الأولى» تحدث فيه السفراء الافاضل عن الاتفاقية الملحقة ـ ديسمبر 2019 بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة بكل تفاصيلها الدقيقة بشأن المنطقة المقسومة وتوزيع الثروات وتحديد الخطوط النهائية للحدود البرية والبحرية! وكان سعادة السفير مجدي الظفيري «بوأحمد» واضحا وصريحا في شرحه بكل استفاضة وهذه الصراحة التي عهدناها من الصديق والأخ بوأحمد دائما تؤكد المصداقية الكويتية التي تمارسها الكويت في علاقاتها الاخوية مع الاشقاء والاصدقاء بكل وضوح ومصداقية وصراحة! بالطبع الأخ السفير مجدي الظفيري وزملاؤه السفراء الذين شاركوا في هذا اللقاء هم من مدرسة الديبلوماسية التي اتسمت دائما بالوضوح والشفافية والصدق وهي بالتأكيد مدرسة أمير الديبلوماسية وأمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - أسسها وزرعها في جيل رجال الديبلوماسية الكويتية رجالا ونساء وتعهدها من بعده كل من تولى حقيبة الخارجية، فكانت هذه المدرسة هي التي أسست توقيع الاتفاقية الملحقة الأخيرة بين الأشقاء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة السعودي الذي وقع على هذه الاتفاقية مع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، وكذلك أيضا وزير النفط ووزير الكهرباء د.خالد الفاضل مؤخرا في وزارة الخارجية الكويتية! من هنا نقول كما قال وأكد السفير مجدي الظفيري أن الكويت هي العمق الاستراتيجي للمملكة، ولا شك ستبقى المملكة هي عمقنا الاستراتيجي الذي أكدته العلاقة بين البلدين الشقيقين من زمن الملك عبدالعزيز بن سعود - رحمه الله وطيب ثراه - وشقيقه سمو الأمير مبارك الكبير - طيب الله ثراه وأحسن مثواه - فالكويت والسعودية علاقة أزلية ضاربة بالجذور والأرض والأعماق والقلوب ولا شك أن تأصيل هذه الاتفاقية عمق العلاقة بين البلدين حكاما ومحكومين وهذه هي علاقة الأصول والجذور بين الشعبين الثابتة والمتأصلة والتي تحصنت بهذا الانجاز التاريخي كما قال «بوأحمد» السفير مجدي الظفيري في اللقاء التلفزيوني! بالطبع أيضا كان ذلك الموقف الأصيل الواضح في الحوار واللقاء التلفزيوني الذي تفضل به السفير غانم الغانم كما أكد عليه المستشار سالم الشبلي، لقد نجح فريق لجنة الحدود بوزارة الخارجية في توضيح كل تفاصيل هذه الاتفاقية الملحقة بشأن اتفاقيتي عام 1915 و2000 والتي حددت الخط الدولي النهائي للحدود كما أكدت الحقوق السيادية للبلدين كل فيما يخصه وبتوجيه من قيادتي البلدين على أنه لا مكسب ولا خسارة في التفاوض نتيجة الحسم النهائي في كل الأمور المعلقة وارتضت في بنودها علاقة الشركات العاملة، بل ونظمت هذه العلاقة بالمنطقة المقسومة حسب الجوانب الفنية للجانبين! هذا الوضوح والشفافية الذي تفضل به السفير مجدي الظفيري ومساعدوه في لجنة الحدود من خلال هذا اللقاء التلفزيوني الصريح يؤكد وبلا شك كما قال الظفيري الدور الكبير لوزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان والذي استند أيضا إلى الموقف الرائع لولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي حسم مسألة السيادة المطلقة وأقرها! ونحن هنا بالتأكيد نرفع القبعة تحية وتقديرا وشكرا وعرفانا لهذا الفريق المفاوض بخبراته وقدراته والذي نجح في تأكيد العلاقة الأصيلة والمتجذرة بين الأشقاء في كلتا الدولتين حكاما وشعوبا وسلطة تنفيذية وتشريعية، بالمحافظة على هذا العمق الاستراتيجي بين السعودية والكويت وحفاظا على قيم الروابط التي تنطلق من الدم واللحم، كما أشار وأكد ذلك السفير مجدي الظفيري رئيس لجنة الحدود بوزارة الخارجية، لقد نجح «العمق الاستراتيجي الواحد» بالتوقيع على هذه الاتفاقية الملحقة وبحمد الله!