بالأمس، خسرت الكويت والأسرة الإعلامية واحدا من أهم رجال القمة في تواضعه وعطائه اللامحدود لخدمة الكويت ومسيرة الإعلام الكويتي، رحل عنا سعدون الجاسم ـ طيب الله ثراه ـ وبقيت سيرته الإعلامية المضيئة تشع في أركان وأروقة الإعلام الكويتي، فكانت كل الكلمات التي أبنت الراحل وتحدثت عن عطاءاته ومناقبه والبصمة التي تركها «أبو عمر» لهذا الجيل الإعلامي العريض بوزارة الإعلام وبالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولأجيال الفن المسرحي والموسيقي والتراث لأنه رمز وقدوة عظيمة جسد خلال مسيرته الرائدة الكثير من المحطات المؤثرة من المواقف والقرارات ذات القيمة المعبرة، فكان «أبو عمر» رجل تلك المرحلة الرائدة مع نخبة من جيله الرواد في مسيرة الاعلام ذهب العديد منهم عنا والباقون هم الشعلة المضيئة التي يجب علينا الاقتداء بنورهم اليوم، لأنهم هم الوثيقة التاريخية الضامنة لمسيرة رجال الإعلام وإنجازات الإعلام الكويتي، وهم الذاكرة الحية التي تجسد مسيرة «أبي عمر» التاريخية، وبالتأكيد ستقوم الإذاعة والتلفزيون الرسمي بإعداد ما يناسب تلك المسيرة وهذا الحدث التاريخي بحق سعدون الجاسم صاحب البصمة المؤثرة، ولا شك في أن إطلاق اسمه الرائد على محفل إعلامي أو تربوي أو فني هو أقل ما نحفظه لهذا الجيل والأجيال القادمة عن مسيرة هذا العلم الإعلامي الكبير.
نعم، يستحق «أبو عمر» كل هذا التقدير والعرفان حتى تخلد ذكراه وتبقى رمزا على جبين الإعلام الكويتي!!
رحمك الله يا «أبا عمر» وتغمدك الله بواسع رحمته وإلى جنان الفردوس يا رجل المواقف!!
***
في منطقة الشويخ يقع ذلك الديوان الكبير لعائلة القناعات الكريمة، هذه الأسرة بعوائلها أنجبت رجالا عظماء كانت ولاتزال بصماتهم وإنجازاتهم مؤثرة في هذا الوطن وعلى جدار الزمن والتاريخ الوطني لدولة الكويت، بالطبع عبق الماضي يحاكي هذا الزمن عندما تكون في ذلك الديوان العامر بأهله، ولا شك في أن هذه الأسرة الكريمة أنجبت كثيرا من النسوة اللاتي لهن تاريخ وطني مشرف في كل المجالات والمناقب، وبالطبع صفحات وصفحات من تاريخ هذا الوطن الجميل لا تكفي لسرد تاريخ هذه الاسرة الكريمة بعوائلها، لذلك سأكون على الحياد لأن ارتباط أسرتي وخاصة جدي الملا إدريس ووالدي مع رجالها وثيق، ورحم الله العم «أبو حسام» سليمان المطوع الذي قص لي كثيرا من المواقف بين ملا إدريس ومساعد الصالح!!