كما عندنا، أيضا في جميع بورصات العالم أطاح «فيروس كورونا» بكل البورصات العالمية فكانت «أسهم كورونا» الأعلى في جميع الأسواق.
بالطبع هذا التأثير الاقتصادي الهائل على أسعار المعادن والنفط والسلع المختلفة والسفر والفنادق ووسائل النقل المختلفة وكل الأسواق التجارية هالة من التراجع الاقتصادي تعصف بالعالم وتبقى مسألة التسابق بين المختبرات الصحية لإيجاد المضاد والعلاج المناسب للقضاء على هذا الفيروس الخطير.
حالة الهلع الاقتصادي في كل دول العالم الى متى؟ هذا سؤال الساعة فهل تأتي الرياح ويتكشف ضوء الشمس وتنجلي غيوم الهلع الذي سببه فيروس كورونا ويتلاشى الخوف نهائيا؟!
وهنا نحن نتساءل ماذا بعد «الإجازة» القصيرة التي فرضها «كورونا» على العالم وماذا بعد انتهاء حالة الطوارئ عالميا هل تعود الحياة للاقتصاد ليعود متينا وقويا؟
نحن أمام حالة اقتصادية وتجربة أكبر من حالة حرب لأن «كورونا» هو الحرب التي جمدت الدماء في عروق الدول، بسبب انتقاله وتفشي الميكروب بالسرعة الهائلة، بالرغم من محاربته ومحاصرته بالإجراءات والقرارات والتوافقات بين كل دول العالم لمنع انتشاره بوسائل النقل المختلفة المحلية والإقليمية والدولية، فمثلا دول الخليج أوقفت التنقل لمواطنيها بالبطاقة الشخصية وطلب العديد من الدول بالمنطقة إلغاء كل تأشيرات الدخول السياحية والدينية والعمالية، بالطبع كل تلك الإجراءات الاحترازية تأتي وتفرض بسبب مكافحة «كورونا» ومحاصرته، فمتى تهدأ كل هذه الأمور وتعود الحياة إلى حالتها؟! كل هذه التساؤلات المشروعة نطلقها اليوم بحثا عن جواب شاف يساعدنا على الحلول التشخيصية للقضاء على «كورونا» بنفس «السهم»، القاتل الذي قتل الحياة في كل الميادين.
كورونا.. والمرور!!
حالة من السكون والهدوء تجوب كل طرقاتنا وشوارعنا الداخلية والخارجية والرئيسية وهنا نحن نشاهد شبه اختفاء للازدحامات وكذلك تراجع النقاط المرورية على الطرقات نوعا ما وتلاشت الكثافة المرورية المعتادة بسبب الهدوء العام الذي أصاب طرقاتنا وشوارعنا في كل الأوقات.
فهل نقول بأن «كورونا» نجح من هذه الناحية بتخفيف الضغط على كل الطرقات ام ان التزام كل المواطنين والمقيمين بكل التعليمات ساعد بذلك؟ لذلك نحن نحتاج التزاما واحتراما يساعدنا عندما تعود الحياة من جديد الى طرقاتنا وتعود الحيوية لها بعيدا عن الهلع والخوف من اية طوارئ صحية.
نعم، نحن بحاجة الى هذا الالتزام واحترام الإجراءات الوقائية والصحية في كل ايام السنة حتى تعود الحياة الى مسارها الطبيعي مع الحرص كل الحرص على مبادئ احترام القانون والقرارات التي فيها الصالح العام لجميع الناس بالعمل وبالطرقات، نعم لقد ضرب الشعب الكويتي والاخوة المقيمون على هذه الارض الطيبة قدرة على الانضباط واحترام الإجراءات بكل اقتدار.