انطلقت عملية التعليم عن بعد بكل سلاسة وأمان، واستطاعت جامعة الكويت والجامعات الخاصة ووزارة التربية تفعيل منصات التعليم الإلكتروني بكل سهولة وكانت الانطلاقة الناجحة مرحلة من مراحل التعليم المستدام باتجاه مستقبل تكنولوجيا التعليم المميز، رغم كل محاولات التقليل من إمكانات وقدرات المسؤولين في الجامعات ووزارة التربية ومحاولة تضليل المجتمع بالعديد من هذه المحاولات اليائسة، إلا أن المسؤولين على النظام التعليمي قبلوا التحدي ومضوا في إنجاز منصات التعليم عن بعد، والآن مع تقدم وتعاون وتضافر كل الجهود بين الوزارة والجامعات الخاصة والتعليم التطبيقي وجامعة الكويت في تطوير هذا النظام سيكون ذلك في المراحل القادمة أكثر تطورا مع إدخال الفكر المنهجي واستخدام أرقى نظم المعلومات وتكنولوجيا التعليم المستخدم في أرقى الدول والجامعات العالمية والنظم التعليمية المطبقة عالميا، وسيكون إدخال هذا النظام سابقة علمية وتعليمية على المناهج للاستغناء مستقبلا عن الكتب وطباعتها، وباستخدام المنهج «المشفر» إلكترونيا سنحافظ على السرية واستدامة العملية التعليمية، لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
إن منصة التعليم عن بعد أهدافها بالتأكيد اندماج المجتمع الطلابي منذ الصغر بهذه المنظومة العلمية والتكنولوجية للارتقاء بالمستوى الفكري والتعليمي مهنيا لدى الناشئة، فهل تنجح منصة التعليم عن بعد في تطوير استخدام تكنولوجيا التعليم بمراحل التعليم الأولية مثل رياض الأطفال ثم المرحلة الابتدائية وصولا للمرحلة المتوسطة؟
باعتقادنا الآن البداية المميزة لهذه المنصة التعليمية هي خطوة في الاتجاه الصحيح باتجاه إثبات وتثبيت هذا النظام التعليمي في كل أركان المدرسة الحديثة والتعليم المتميز وهذا ما كنا ننادي به في كل المؤتمرات التربوية التي عقدناها في جمعية المعلمين أيام الفكر المستنير الذي كان يبشر بهذه المرحلة من تكنولوجيا التعليم، وبحمد الله جاءت كل الخطوات وفقا لتطلعاتنا التي كانت حلما وأصبحت حقيقة ماثلة الآن.