يوم الجمعة الماضية، التقيت بأرملة سورية في الأردن، استشهد زوجها اثر قصف من النظام السوري المجرم فتشردت وانتقلت مع أبنائها الستة إلى الأردن لتعيش في خيمة وسط الصحراء الأردنية منذ 5 سنوات ليس لديها سكن يؤويها، إلا تلك الخيمة.
ليست هنا المصيبة فقط، بل المصيبة الأكبر انها وفي لحظة من اللحظات احترقت خيمتها وتوفي خمسة من ابنائها، فأمست تعيش مع ابنها الوحيد ذي السنوات العشر في وسط الصحراء دون معيل!
هذا مشهد من المشاهد الكثيرة والمؤلمة التي شاهدناها في زيارتنا الأخيرة الى الاردن لإيصال مساعدات اصحاب الأيادي البيضاء من اهل الخير في الكويت للاخوة اللاجئين السوريين هناك ضمن حملة اغاثية مع فريق همم شبابية الاغاثي التطوعي.
فريق همم شبابية هو احد الفرق الشبابية التي انطلقت من الكويت منذ العام 2014 لاغاثة الاسر السورية، وهم من خيرة الشباب الكويتي والخليجي المميز.
من يشاهد ويستمع لمصائب الآخرين، يستشعر ويقدر النعم التي نعيشها، ويستصغر كل المشاكل التي تواجهنا.
نحمد الله أننا نعيش بين أهلنا وأحبابنا، مستقرين بين أبنائنا، ننام تحت اسقف خرسانية آمنين مطمئنين، يتعلم ابناؤنا في مدارس مجانية، وننعم بعلاج مجاني والحمد لله.
وفي الختام يجب ان نعلم ونتيقن بأن الكويت محفوظة من الله، بسبب العطاء السخي لأهل الخير فيها، ونسأل الله أن يفرج عن اخواننا المسلمين في كل مكان، وان يحفظ الكويت ويديم عليها الأمن والأمان والاطمئنان.
ومبارك عليكم الشهر
[email protected]
Al_Derbass@