في العالم المتحضر تتنافس الشركات العالمية بتوفير افضل بيئة عمل للعاملين لديها لإيمانهم بأن بيئة العمل المميزة تساعد في زيادة إنتاجية الموظف ونمو الأعمال والإبداع ولتعزيز رأس المال البشري.
ويعتبر العمل في شركة غوغل حلما لأي موظف يسعى للعمل في مكان مميز، وذلك لتميز المرافق داخل الشركة والمزايا المقدمة للعاملين لديها.
وبحسب تقرير الشال الاقتصادي فإن عدد الموظفين في الحكومة الكويتية اكبر عدد موظفين في العالم، بمعنى آخر لدينا اكبر رأس مال بشري في العالم!
ولكن الموظف في الحكومة الكويتية هو الأقل إنتاجية على مستوى العالم. وهذا يعود لعدة عوامل رئيسية احدها بيئة العمل، فأغلب بيئة الأعمال لدينا طاردة ومحبطة للموظف وليست جاذبة ومحفزة إلا من رحم ربي.
أتمنى من مؤسساتنا الحكومية المختلفة الاهتمام بتطوير بيئة أعمالها من خلال الاهتمام بتطوير مرافقها، وتسهيل الإجراءات، والمرونة مع الموظفين، وتحفيزهم، وتشجيعهم والاستثمار بهم.
اثبت المواطن الكويتي أنه قادر على العطاء والإبداع والإنتاج والتميز إذا توافرت له بيئة العمل الملائمة والعوامل المشجعة والحوافز المناسبة.
ولنكن منصفين فهناك العديد من مؤسسات وهيئات ووزارات الدولة توفر بيئة العمل المطلوبة. ولكن الروتين والبيروقراطية والدورة المستندية من شأنها تشويه كل ما هو جميل وإحباط كل سبل التفاؤل وإفشال كل نواة للنجاح.
أدعو لمشروع وطني لتوفير بيئة العمل المناسبة في الوزارات وهيئات الدولة لاستثمار رأس المال البشري بأفضل ما يمكن وإعادة تشغيل الأدوات المعطلة في الجهاز التنظيمي في الدولة.
Al_Derbass@
[email protected]