في شهر رمضان، يتسابق الجميع لفعل الخير، إلا أن التسابق الجميل، هو التنافس في المسؤولية الاجتماعية من قبل شركات القطاع الخاص.
فما نشاهده من مبادرات متميزة لشركات القطاع الخاص في الكويت أثناء شهر رمضان، هي بادرة اجتماعية تؤصل معاني التكافل الاجتماعي والقيمي في المجتمع.
«زين الشهور» هي حملة رمضانية سنوية مميزة تطلقها شركة زين للاتصالات من خلال رسائل قيمية وتوزيع للماچلة الرمضانية على الأسر المتعففة، وتنفيذ مشروع لإفطار 35 ألف صائم من خلال خيمتين رمضانيتين في جليب الشيوخ والجهراء وبإشراف العاملين في الشركة.
أما بيت التمويل الكويتي، فلديه فريق بيتك التطوعي الذي يعمل خلال شهر رمضان على تجهيز وتوزيع وجبات إفطار الصائم في عدة مناطق في الكويت، كما يساهم بالعمل مع اللجان التطوعية لتنظيم صلاة القيام في المسجد الكبير سنويا، وكما قام مؤخرا بتدريب 1200 شخص على الإسعافات الأولية.
وأخيرا بنك بوبيان الذي له أسلوب مغاير من خلال تنظيمه وللعام السادس على التوالي حملة «خطوات» التي يتم من خلالها تشجيع الناس على ممارسة الرياضة، على أن يتبرع البنك بدينار لكل 5 دقائق من المشي تصرف لإجراء عمليات إعادة البصر في أفريقيا، كما أعلن عن إطلاق مسابقة «رتل» وهي أكبر مسابقة رمضانية لحفظ القرآن الكريم يشارك فيها أكثر من 1000 متسابق.
هذه مجموعة من الأمثلة المشرفة لمبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تتنافس فيها شركات القطاع الخاص، وهناك الكثير من المبادرات المماثلة في المجتمع التي تعكس رقي وسمو المعاني الأخلاقية، وكم هو جميل أن يتحول ذلك التنافس التجاري إلى تنافس اجتماعي.
Al_Derbass@
[email protected]