من السنن الكونية والإلهية وقوع الابتلاء على الخلق، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) سورة الأنبياء.
الابتلاء الحالي هو فيروس كورونا الذي انطلق من مدينة ووهان في الصين وانتشر في العالم بسرعة.
ونحن اليوم في هذا الموقف بأشد الحاجة إلى التكاتف وتوجيه الدعم والمساندة والتطوع مع الجهات الحكومية لتجاوز هذه الأزمة.
فليس هذا وقت المحاسبة أو تصفية الحسابات أو التكسبات السياسية والتراشق النيابي والابتسامات الصفراء أو البنفسجية! وعلينا أن نرفض تحويل هذه الأزمة من طبية صحية إلى أزمة طائفية أو عنصرية بأي شكل من الأشكال.
مما لا شك فيه أن هناك حالة من الارتباك في العالم ككل، وهناك اجتهادات بأشكال متعددة وبنواح مختلفة ولعل الصديق النائب د.عبدالكريم الكندري تسرع بإعلان استجوابه لوزير الصحة في وسط هذه الأزمة.
ولكنه تدارك الموقف عندما أعلن تأجيله إلى ما بعد هذه الأزمة، وهذا هو عين الصواب وهو الموقف الصحيح والوطني.
وهذه الأزمة ليست مجالا للابتزاز وللمطالبات النقابية التي اعلنها البعض مستغلا الظروف لتحقيق مكاسب مالية وشخصية، وهذا بعيد كل البعد عن الموقف الوطني.
لا شك أن هناك من ينشر الإشاعات بشكل متعمد أو غير متعمد، والحل لهذه المشكلة هو التواجد الدائم في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من الجهات المسؤولة، للرد ودحض أي إشاعة بكل شفافية.
وفي الختام نحن نشد من ازر جميع العاملين في الطاقم الطبي والتمريضي الذين اتخذوا مواقعهم في الصفوف الأولى من المواجهة مع هذا المرض، ورجال الداخلية على ما يقومون به من جهود جبارة لمحاربة هذا المرض.
اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
Al_Derbass@
[email protected]