في ظل الأزمة التي عصفت بالعالم أجمع والأداء المتميز للجهاز الحكومي ومؤسساته، إلا أن المؤسسات التعليمية في الكويت، أكبرها وأعرقها جامعة الكويت لا نجد لها وجود يذكر إلا تلك المشاركة على استحياء في دعم وزارة الصحة والطواقم الطبية.
جامعة الكويت تلك المؤسسة العريقة التي أفخر بأنني احد خريجيها، والتي تزخر بالكوادر الأكاديمية المميزة، وتمتلك خريجي أعرق الجامعات العالمية، اتخذت وضع (الصامت).
يجب ان يكون لجامعة الكويت دور كبير في ظل هذه الأزمة من خلال استثمارها في عمل الأبحاث والدراسات الطبية حول فيروس كورونا، والسعي والدعوة لاستئناف التعليم إلكترونيا لتكون خير مثال لبقية مؤسسات المجتمع التعليمية وعدم الاستهتار بالتعليم الإلكتروني.
ومن باب العلم بالشيء، فهناك مبادرة في كلية الهندسة لاستئناف التعليم إلكترونيا تواجه معارضة من الإدارة الجامعية، بل ويخرج مدير الجامعة بلقاء مباشر في حساب اتحاد الطلبة، ويقارن عدد المشاركين باللقاء الذين لم يتجاوزوا الـ 350 شخصا بعدد طلبة الجامعة الذين لم يشاركوا باللقاء، ويدلل عليها بعدم رغبتهــم في التعليم الإلكتروني.
سؤال عالطاير للعزيز مدير الجامعة: ماذا لو طالت الأزمة الى نهاية العام كما صرح وزير الصحة، هل ستضيع عاما كاملا من أعمار هؤلاء الطلبة فقط بسبب عدم رغــبتكم في استئناف التعليم الإلكـــتروني؟!
ولا ننسى أن دور كلية الهندسة مهم هذه الأيام لتصميم وتنفيذ أجهزة التنفس الصناعي لغرف العناية المركزة وغيرها من الأجهزة التي تحتاجها وزارة الصحة.
وليس فقط كلية الهندسة التي يجب ان يكون لها دور، فلابد من وجود بصمة لكلية العلوم الاجتماعية عن طريق تقديم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال تقديم الاستشارات المستمرة لأفراد المجتمع.
وأجزم بأن هناك دورا مهما وحيويا لكل تخصص من تخصصات جامعة الكويت في هذه الأزمة، إلا ان هذا الدور مفقود وليس له وجود.
ولذلك، نسأل الله ان تفيق الجامعة من سباتها سريعا، وان تزول عنا هذه الغمة عاجلا غير آجل.
وفــي الختام، مبارك عليكم الشهر.
[email protected]
@Al_Derbass