وليد الأحمد
البعض من كتاب «الشتائم والسـباب والقذف» يعتقد انه بأسلوبه هذا سـيـصل إلى عالم الشـهـرة بسرعـة، وستعرفه «الدواوين» ويشار إليه بالبنان في المناسبات وفي كل مكان، وهـو اعـتـقـاد إذا مـا بحـثـنا عن الواقع والحقيقة سنجده صحيحا 100%. . ولكن!
وهنا بعد «لكن» يأتي مربط الفرس. لا شك أن نظرة الـناس «القــراء» إلى كـاتـب سطور «اللعن والسب» ستـكون بائسة و«كريهـة» لا تحمل أي تقدير واحـترام لمن يستـخدم هذا الأسلوب في مواجـهة الآخرين ممن يختلف معهم ويخـتلفون معه في وجهات النظر، وبالتالي يصبح «هو» في عالم بعيد عن الاحترام ونظرة الإعجاب التي يسعى إليها ويعيش «أحلامها»!
ولعل البعض منا يتـساءل: ولماذا إذن يستـمر هؤلاء في أسلوبهم المنحـرف في التخاطب مع الآخـرين ما دام المجتمع ينبـذهم؟ فتكـون الإجابة بأن أهل النفـاق ممن يظهـرون خـلاف مـا يبطنون هم السـبب في ذلك حـيث يصـفــقـون ويطبلون لهـم، بل ويثنون عليــهم وعلى كتاباتهم كلما شاهدوهم من ورائهم وفي الدواوين يكون لهم رأي آخـر فـيهم ينصب حـول تفـاهة مـا يسطرونه وعـدم احتـرام الآخرين وخطأ المنحى الذي يـسيـرون عليه!
إن الكاتب الواثق من نفسه وقـدراته في الرد والتعليق على الأحداث ومواجهة الآخرين هو من يعتمد على المنطق والحجج، بعيدا عن تسفيه الآخرين أو لعنهم أو استخدام لغة التنابز بالألقاب التي نهـانا عنها ديننا الحنيف، حيث قـال سـبحـانه وتعـالى في مـحكم تـنزيله (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان).
ما أجمل أن يحـترم الكاتب نفسه والآخـرين معه وان يتقبل وجهات النظر مهمـا كانت قاسية من خلال المنطق والحـجة بعـيدا عن تصـعـيد المواجـهة بألفـاظ لا تمت للأخلاق بصلة وإضاعة البلد بمشاحنات مـفتعلة وغير منطقـيـة ربما إرضاء «لفـلان وعـلان» وكسـبـا لودهم لأسباب دنيوية آنية فانية!
لا نريد أن ندخـل في الأمـثلة ونشــيـر إلى الكـتـاب المعنيين كون ذلك لن يضـيف شيئا لما نريد إيصاله عبر هذه السطور، فكل مـا نريد إيصاله هو دعوة من كـاتب «عادي» قـضى في الصحافة أكـثر من 20 عامـا لعدد من الكتاب «الملونين» الـذين يعتقـدون أنهم الأقوى والأمتن والأكثر رجـاحـة من غـيـرهم للالـتـزام بآداب المهنة ومحاسـبة الحرف الواحد الذي يسطرونه عـبر أوراقهم ويتذكرون أن مـجموع هذه الحروف ستشهـد أمامهم أو عليـهم يوم الحسـاب (يوم لا ينفع مـال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
على الطاير
تحـويل 7 حـالات تزوير بالمـوافـقـات للعـلاج على حـساب الحكومـة بالخارج للـنيابة العـامة و3 حـالات لمرافقين للإدارة القـانونية بوزارة الصحـة. . يعد خطوة من خطـوات تصـحــيح الأوضاع المقلـوبة في وزارة الصحة تحسب لوزيرة الصحة د. معصومة المبارك، بعد أن بلغت تكلفـة العلاج بالخـارج على حسـاب الصـحة نحو 28 مليـون دينار وعلى الجهات الحكوميـة الأخرى نحو 102 مليـون لعام 2004 ـ 2005، المطلوب الاستـمرار في كشف «المستـخبي» فقد «زهق» المواطن والوافـد معا من رائحة الفساد الإداري المستشري هذه الأيام بكثرة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله. . نلقاكم!