في عام 2000 أقر قادة العالم بقوة الرياضة ودورها الكبير في التنمية من خلال مؤتمر قمة الألفية الذي عقدته الأمم المتحدة حول دور الرياضة كوسيلة لتعزيز الصحة والتعليم والتنمية والسلام، من هنا أصبح مفهوم الرياضة يأخذ منحى آخر عالميا، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن كقوة اقتصادية لا يستهان بها، فالرياضة أصبحت صناعة عالمية تتهافت عليها كبرى الشركات حول العالم لتحقيق أرباح سنوية بمئات الملايين، من خلال تحويل الأندية إلى مؤسسات اقتصادية حقيقية مدرجة في البورصات العالمية.
«الرياضة تحتاج قرارا»، كوني إعلاميا رياضيا كويتيا أتساءل: أين رياضتنا الكويتية من مفهوم الرياضة الحديثة؟ أليست الكويت عضوا فعالا بالأمم المتحدة؟ وجدت نفسي أمام علامات استفهام كبيرة لا أجد لها إجابة، فبلدي الكويت يملك كل المقومات المال والعقول والمواهب والتاريخ الحافل بالإنجازات الرياضية بالسابق، ما نعيشه ونمارسه حاليا لا يسمى رياضة، وإنما شيء آخر مشوه شبيه بالرياضة، في الوقت الراهن نحتاج قرارا من المعنيين بالرياضة في رسم خارطة العصر الرياضي الجديد يقوم على أسس علمية ودراسات أكاديمية، لتحويل الرياضة من مجرد هواية إلى صناعة حقيقية وتجارة تدر الملايين وتغذي خزينة الدولة بالعائدات.
لو رياضتنا المحلية لها لسان لقالت باللهجة الكويتية لأصحاب القرار «أنتم وينكم عني ليش ما تستغلوني بشكل يفيد البلد ويفيد شبابكم، أنا المتنفس الحقيقي لعيالكم، وأنا الاستثمار الحقيقي لأموالكم، حتى مفهوم حب الوطن أنا أعززه لكم وبين جميع أبنائكم أنا وأنا.. عطوني نصف اهتمامكم فقط ولن أخذلكم».
٭ نقطة آخر السطر: للأسف كرياضيين صرنا بارعين في التربص ببعضنا البعض، صرنا نعمل وبكل مكر وبراعة في الخداع على استفحال أي أزمة تحصل، وأصبح الكل يبحث عن ثغرة في الآخر لنيل مبتغاه الفردي دون أي اعتبار للصالح العام.