في ظل غياب المواهب وغياب التخطيط والاهتمام الصحيح المبني على طرق علمية حديثة في بعض الأندية، أصبحت المراحل السنية تعيش واقعا تعيسا في كل شيء، فميزانية النادي لا يصرف منها على البراعم إلا نسبة ضئيلة، بينما يذهب أغلبها إلى فرق الدرجة الأولى وأجهزتها الفنية والإدارية والمحترفين. لذلك بدأت تظهر لنا الأكاديميات المختصة في المراحل السنية لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة في جميع المحافظات، وهدف الكثير منها الكسب المادي والتجارة بعيدا عن المفهوم الحقيقي والعلمي السليم لفكرة الأكاديميات الرياضية المطبقة في الدول المتقدمة، فأكاديمياتهم تمتلك أطقما فنية على أعلى مستوى ملمة بزرع القيم الاحترافية والثقافية لدى النشء، بالإضافة إلى تقويمهم وتوجيههم بالشكل الاحترافي السليم.
ومن يتابع عمل كثير من الأكاديميات الرياضية في الكويت يجد أن هناك خللا في منظومة العمل وضعفا فنيا في تأسيس الصغار على أهم أساسيات اللعبة، فمخرجات الأكاديميات ضعيفة ولا تحقق الفائدة منها إلا بنسبة ضئيلة، وهذا يعكس أن أغلبية هذه الأكاديميات وجدت للتسلية والتجارة.
لذلك على هيئة الرياضة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بوضع معايير في اختيار المدربين والإداريين، وبرامج رعاية الموهوبين، كشرط أساسي لمنح الرخص لإقامة أي مشروع أكاديمية لكرة القدم للمراحل السنية كما هو معمول به في الأكاديميات على مستوى العالم.
٭ «كشف تسلل»: الأكاديميات مدرسة نموذجية للتعليم والتهذيب والتدريب وزرع ثقافة الاحتراف في النشء، وليس كما يحدث لدينا في غالبية الأكاديميات من التركيز على التسلية والترفيه والربح فقط.