يعقوب اليوسفي
بواكي تعني فواكه - اسول تعني عسل - كيمت تعني قيمر - باسول تعني بصل - باسوليا ابيت تعني لوبيا - بول تعني فول - كوملك تعني كورن فليكس - هيار تعني خيار - هس تعني خس - كلنك تعني كلينكس - ساهي تعني شاي - جيتون تعني زيتون - ججر تعني جزر، هذه الكلمات هي جزء من قائمة تعدها لدينا العاملة في المنزل لربة البيت للاغراض المطلوبة للمطبخ بداية كل شهر، فاذا كان عمل العاملة لا يقتصر على العمل في المطبخ بل تباشر التدخل في كل شؤون الحياة وتجوب كل انحاء المنزل وايضا تجوب عقولنا وعقول اطفالنا، بهذه الكلمات المشوهة تارة لأنها لا تستطيع نطق حرف الخا مثلا وتارة لأنها سمعت الكلمة ولا تستطيع حفظها او اتقانها لأن اللغة العربية صعبة جدا على غير العربي، اذن فإن النتيجة وبكل بساطة هي اجيال من البواكه والاسول والكيمت و«نحن نايمين في العسل» ونناقش موضوع الخدم والجاليات الآسيوية بكل سطحية، ووزارة التربية في سبات عميق، وقد تكون ليست هي المسؤولة وقد يكون المسؤول من يدخل المئات من العمالة الوافدة غير المتعلمة الى البلاد من دون اي مسؤولية، يا ترى كيف سيكون حال الكويت (بلاد العرب) التي كانت تدرس لنا في المدارس في السابق؟ وهل شاهدت احدى المسرحيات هذه الايام اذا كان كذلك فستلاحظ نوعية الحوار غير الموزون الذي يدار بين الممثلين، وستكتشف عدد الاخطاء (البدليات) التي تذكر من خلال الحوار، خصوصا في مسرحيات الاطفال، وماذا سيتعلم اطفالنا من تلك الاخطاء المميتة وكيف سيتعلم اطفالنا لغتهم وهم يقضون اقل من ربع النهار داخل المدارس والباقي مع الخدم والمربيات، والادهى من ذلك هو انك حاول ان تراقب نفسك وانت تتحدث مع الخدم او السائق في المنزل كل يوم «بابا انت روه جيب كبز من كباز يلا سرعة روه الهين هاك بولوس ورجع باقي».
السؤال: ماذا ننتظر من دولة ثلاثة ارباع ساكنيها من الاجانب غير المتعلمين وغير الناطقين باللغة الاصلية للبلاد؟ ومن المسؤول عن ذلك والى متى؟!